الأخبار
اخر الأخبار

كيفية تطبيق وتصحيح مقياس جيليام 2 للتوحد Gilliam مع رابط تحميل pdf

specialegypt
الصفحة الرئيسية

مقياس جيليام للتوحد (GARS-2) لتشخيص اضطراب طيف التوحد

يُعد اضطراب طيف التوحد (ASD) من التحديات النمائية التي تتطلب أدوات تشخيص دقيقة وشاملة. في هذا السياق، يبرز مقياس جيليام لتقدير التوحدية (GARS-2) Gilliam Autism Rating Scale كأحد أهم وأشهر المقاييس العالمية المعتمدة في تحديد وتقييم حالات التوحد.
إذا كنت أخصائيًا نفسيًا، معلم تربية خاصة، أو ولي أمر يبحث عن معلومات موثوقة حول كيفية تشخيص التوحد وفهم أدواته، فهذا المقال هو دليلك المتكامل.

نموذج ثلاثي الأبعاد لكلمة GARS-2 باللون الأزرق على مكتب يحتوي على أوراق تقييم وتحليل بياني، يُستخدم في تشخيص اضطراب طيف التوحد باستخدام مقياس جيليام الإصدار الثاني.

سوف نتعمق في تفاصيل مقياس جيليام للإصدار الثاني (GARS-2)، من مفهومه ومكوناته وخصائصه السيكومترية، إلى أهميته وكيفية استخدام نتائجه في عملية التشخيص والتخطيط للتدخلات المناسبة. 
تابع معنا لاكتشاف كل ما تحتاج معرفته عن هذا المقياس الحيوي ودوره في دعم أفراد طيف التوحد.

مفهوم اضطراب طيف التوحد

وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية DSM-5 الصادر عام 2013، يُعرف اضطراب طيف التوحد بأنه عجز مستمر في التفاعل الاجتماعي والتواصل الاجتماعي: كعدم القدرة على بدء المحادثة مع الآخرين، وانخفاض القدرة على التعبير عن العواطف والمشاعر. 
ووجود صعوبات في سلوكيات التواصل اللفظي وغير اللفظي: كضعف القدرة على التواصل البصري، والحركات الشاذة للجسد، وعدم القدرة على استخدام الإيماءات وتعابير الوجه. 
بالإضافة إلى صعوبات في السلوك التكيفي المناسب للسياق الاجتماعي، والعجز عن تكوين الصداقات، والمشاركة في اللعب التخيلي، وكذلك محدودية تكرار الأنماط السلوكية: كالنمطية، وتكرار الكلام (المصاداة)، والتمسك بالروتين، ومقاومة التغيير.

نبذة تاريخية عن مقياس جيليام للتوحد

ظهرت النسخة الأولى من مقياس جيليام لتقدير التوحدية عام 1995. كان هذا الإصدار فريدًا في ذلك الوقت لأنه ارتكز على تعريف الجمعية الأمريكية للتوحد لعام 1994، بالإضافة إلى التعريف الصادر عن الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية. منذ ذلك الحين، ازداد الاهتمام بحالات التوحد وارتفعت نسبة الكشف عنها.

صدر الإصدار الثاني من المقياس (GARS-2) في عام 2006. وقد تم تطويره ليكون أداة فحص لاضطراب التوحد للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 22 عامًا. وصُمم لمساعدة المتخصصين في تمييز الأشخاص الذين يعانون من التوحد عن أولئك الذين يعانون من اضطرابات سلوكية حادة أو الأفراد العاديين.

 كما يعكس هذا الإصدار تصورات التوحد الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية - الإصدار الرابع، وتعريف الجمعية الأمريكية للتوحد. تجدر الإشارة إلى أن نسخة ثالثة من المقياس ظهرت مؤخرًا في عام 2014.

مكونات وخصائص مقياس جيليام لتشخيص التوحد - الإصدار الثاني (GARS-2)

يُعد GARS-2 أداة تكميلية لتشخيص التوحد، ويُقصد استخدامه مع مجموعة واسعة من الأدوات التشخيصية والمعلومات ذات الصلة للوصول إلى تقييم شامل لاضطراب التوحد.

كما شهد الإصدار الثاني تطورًا كبيرًا عن الإصدار الأول المنشور عام 1995 بعدة طرق: تم استبدال مقياس الاضطرابات النمائية بالمقابلة الوالدية، لتزويد الفاحص بمعلومات تشخيصية قيمة حول تطور الطفل خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
أُعيدت صياغة بعض البنود بشكل أوضح. تم تمييز الخصائص الديموغرافية للعينة المعيارية وفقًا لتعداد السكان في الولايات المتحدة لعام 2000، مما أدى إلى اعتماد معايير جديدة وعينة معيارية أكثر وضوحًا.

تغيرت الدرجة الكلية على مقياس جيليام من "معدل التوحد (Autism Quotient)" إلى "مؤشر التوحد (Autism Index)". تغيرت المبادئ التوجيهية في تفسير درجات المقاييس الفرعية ومؤشر التوحد.

محتويات المقياس: 
يتكون مقياس GARS-2 من كتيب التعليمات وكراسة الأسئلة. يضم المقياس أربعة مقاييس فرعية رئيسية: السلوك النمطي المتكرر، التواصل، التفاعل الاجتماعي، والاضطرابات النمائية التطورية. يتكون كل مقياس فرعي من 14 بندًا، ليبلغ العدد الإجمالي للبنود في المقياس ككل 56 بندًا. 

يتميز كل مقياس فرعي بكونه اختبارًا مستقلًا بذاته، مما يرفع من قيمة المقياس. يمكن تطبيق اختبارين فرعيين فقط، أو الأربعة معًا، ومن الأفضل تطبيق جميع الاختبارات الأربعة لضمان المزيد من الدقة والمصداقية في التشخيص.

تفصيل محتويات مقياس جيليام للتوحد:
الجزء الأول: يتكون من ثلاثة أبعاد، لكل منها 14 بندًا: 
  • بعد السلوكيات النمطية: يصف السلوكيات النمطية والغريبة والشاذة.
  • بعد التواصل: يصف السلوكيات اللفظية وغير اللفظية.
  • بعد التفاعل الاجتماعي: يقيس قدرة المفحوص على التفاعل الصحيح مع الناس والأحداث والأشياء.
الجزء الثاني: عبارة عن مقابلة والدية تتضمن أسئلة عن نمو الطفل في السنوات الثلاث الأولى من عمره، يجيب عنها الوالدان. تُقدر الإجابات بـ "نعم" أو "لا" أو "موجب" و "سالب"، وتُعطى كل عبارة إما درجة أو صفر.

الجزء الثالث: يتضمن أسئلة مفتوحة يجيب عنها الأهل أو من قام بتشخيص الطفل. تشمل هذه الأسئلة التاريخ الطبي للطفل، والمقاييس المستخدمة في التشخيص، بالإضافة إلى معلومات عن سلوك الطفل وبداية ظهوره.

أهمية استخدام مقياس جيليام لتقدير التوحد

يُعد مقياس جيليام لتقدير التوحد شهيرًا عالميًا ويُستخدم في العديد من الدول. تشمل أهميته ما يلي: تحديد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، وأحد المستندات المطلوبة لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي اضطراب التوحد في مصر، وتقييم حالة الأشخاص الذين لديهم مشكلات سلوكية واضحة، وتوثيق التقدم السلوكي، وتحديد أهداف الخطة الفردية للتعليم في التدخل والتغيير، وجمع البيانات للمشاريع البحثية.

كما يتميز بقدرته على تشخيص الحالات الشديدة من التوحد التي تعاني من اضطرابات سلوكية حادة، وقد تم تطوير المقياس منهجيًا وسيكومتريًا بشكل كافٍ. بالإضافة إلى إمكانية تطبيقه في فترة زمنية قصيرة نسبيًا تتراوح ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط، وقدرته على التمييز بين اضطراب طيف التوحد والاضطرابات النمائية الأخرى.


الأعمار الزمنية التي يُطبق عليها مقياس جيليام للتوحد

يُطبق مقياس جيليام لتقدير التوحدية على حالات التوحد التي تتراوح أعمارهم بين 3 و 22 سنة. يمكن استخدامه من قبل الأهل أو المختصين.

مؤلف المقياس والمقننون على البيئة العربية

مؤلف مقياس جيليام للتوحد هو جيمس جيليام. أما معدو ومقننو المقياس على البيئة العربية فهم الأستاذ الدكتور محمد السيد عبد الرحمن، أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية الأسبق بكلية التربية جامعة الزقازيق، والأستاذة الدكتورة منى خليفة علي حسن، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الزقازيق.

تاريخ إصدار النسخة الثانية من مقياس جيليام للتوحد

ظهر الإصدار الثاني لمقياس جيليام لتقدير التوحدية عام 2006، كنسخة مطورة ومعدلة عن الإصدار الأول الذي ظهر في عام 1995.

كراسة الأسئلة وكراسة التعليمات لمقياس جيليام للتوحد

تحتوي كراسة الأسئلة لمقياس GARS-2 على معلومات عن المفحوص، ملخص الدرجات، دليل التفسير، بروفايل الدرجات، استمارة الإجابة، المقابلة الوالدية، الأسئلة المفتاحية، والتفسير والتوصيات. أما كراسة التعليمات فتحتوي على المعلومات المطلوبة لإدارة وتطبيق وتفسير المقياس.

 يجب على من يستخدم هذا المقياس قراءتها جيدًا واتباع جميع التعليمات الموصوفة بها عند التطبيق وتفسير النتائج. كما تحتوي الكراسة على معلومات تقنية تخص تحليل البنود واختيارها، ومؤشرات الصدق والثبات والمعايير.

الخصائص السيكومترية لمقياس جيليام للتوحد (GARS-2)

أولاً: الثبات
تم حساب الثبات من خلال طريقتين:
الاتساق الداخلي:
تم حساب الاتساق الداخلي لبنود المقياس باستخدام معادلة ألفا كرونباخ لكل المقاييس الفرعية ولجميع المشاركين في العينة المعيارية. كانت النتائج كالتالي: معامل الاتساق الداخلي لبعد السلوكيات النمطية بلغ 0.84، ولبعد التواصل 0.86، ولبعد التفاعل الاجتماعي 0.88، أما الدرجة الكلية فبلغت 0.94.
توضح هذه النتائج أن بنود المقاييس الفرعية متسقة، ويمكن الوثوق في الأبعاد الفرعية عند اتخاذ أي قرار بشأن الحالة أو نتائج تطبيق المقياس. جميع الاختبارات الفرعية تتمتع بدرجة عالية من الثبات وتعتبر مفيدة في اتخاذ القرارات التشخيصية.
إعادة التطبيق: 
تم حساب ثبات الإعادة للمقياس بإعادة تطبيقه على عينة تكونت من 37 مفحوصًا لديهم توحد (30 ذكور و 7 إناث)، بعد أسبوع من التطبيق الأول. تم تحويل الدرجات الخام إلى درجات معيارية ثم حساب الارتباط بين هذه الدرجات. كانت النتائج كلها دالة عند مستوى دلالة 0.01، مما يؤكد تمتع المقياس بدرجة عالية من الثبات يمكن الوثوق فيه كأداة للتعرف على الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد. 

ثانياً: الصدق
تم حساب الصدق من خلال الطرق التالية:
صدق المحتوى: 
يتسق محتوى المقاييس الفرعية مع التعاريف المقبولة على نطاق واسع لاضطراب التوحد. اشتقت بنود المقياس من تعريفين أساسيين للتوحد: تعريف الجمعية الأمريكية للتوحد لعام 2003، والتعريف الصادر عن الرابطة النفسية الأمريكية في الإصدار الرابع للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية.
يتفق هذان المصدران على أن الأطفال والبالغين الذين يعانون من التوحد لديهم قصور واضح في الجوانب التالية: السلوكيات النمطية، التواصل اللفظي وغير اللفظي، والتفاعل الاجتماعي، مما يؤثر على سلوكهم بطرق متوقعة.

صدق المفردات:
تم وصف الخصائص السلوكية للتوحد في شكل قوائم، وصُنفت إلى ثلاث مجموعات من الاضطرابات تتعلق بالسلوكيات النمطية، التواصل، والتفاعل الاجتماعي. ضمت كل مجموعة 14 بندًا تمثل جوهر السلوك التوحدي لكل فئة.
تم تقييم البنود لتحديد القدرة التمييزية للمقياس، وبعد ذلك تم حساب القوة التمييزية ومعامل السهولة والصعوبة لكل بند لتأكيد صدق بنود المقياس. 
على الرغم من أن حساب معامل التمييز إجراء بسيط من حيث المضمون والمفهوم، إلا أنه إجراء قوي ويثير الكثير من الجدل. فالقدرة التمييزية للبند تُعد أمرًا جوهريًا في الصدق البنائي للمقياس، وتساعد على تحقيق التجانس بين بنود المقياس، مما يضمن درجة جيدة من ثبات الاتساق الداخلي للمقياس.
يوضح معامل التمييز المدى الذي يستطيع عنده البند التمييز بين الأشخاص الذين توجد لديهم السمة بدرجة مرتفعة، عن الأشخاص الذين توجد لديهم السمة بدرجة منخفضة. 
وقد استخدم معياران لتمييز البنود في المقياس: الأول أن يكون معامل تمييز البنود دالًا عند مستوى 0.05 أو أكثر، والثاني على الأقل أن يكون نصف معاملات ارتباط البنود بالدرجة الكلية يصل أو يتجاوز 0.35، فالحد الأدنى 0.35 كبير بدرجة كافية للتأكد من أن كل بند يساهم بشكل واضح في المقياس الفرعي.
 تم إجراء تحليل البنود على 953 حالة من العينة المعيارية، تم اختيارهم لأن بياناتهم كانت كاملة وأجابت على جميع بنود المقياس (42 بندًا). في أغلب الحالات، تم تحليل البنود لكل مرحلة عمرية، ولكن نظرًا لأن الارتباط بين العمر والدرجات ارتباط ضعيف على المقاييس الفرعية للمقياس، فإن تحليل البنود ليس ضروريًا لكل عمر. 

الصدق المحكي: يعتمد هذا النوع من الصدق على ارتباط درجات الاختبار بدرجات بعض الاختبارات التي تقيس نفس السمة، مثل التصنيفات التشخيصية وبعض أنواع الأداء. تصف كتب القياس نمطين من صدق الارتباط بالمحك: الصدق التنبؤي، والصدق التلازمي. وقد استخدم النوع الثاني (الصدق التلازمي) للتحقق من صدق المقياس.
قام المؤلف بحساب معامل الارتباط بين درجة المقياس ودرجات قائمة سلوك التوحد (ABC)، وهي أداة لفرز التوحديين بغرض التخطيط التربوي. كما أُجريت دراسات أخرى عن الصدق التلازمي لمقياس جيليام من خلال التحليل التمييزي لنتائج الاختبار مع مجموعات شخصية مختلفة.
ارتباط نتائج المقياس بقائمة السلوك التوحدي (ABC):
تناولت دراسات الصدق التلازمي الارتباط بين درجات المقياس ودرجات قائمة السلوك التوحدي التي تتكون من 57 بندًا. تتوزع هذه البنود على خمس مجموعات تشخيصية: الحسية، الارتباطية، استخدام الجسد والأشياء، اللغوية، المساعدة الذاتية والاجتماعية، وقد قدمت هذه المجموعات خمس فئات للدرجات. 
تكونت عينة الدراسة من 63 طفلًا (54 ذكور و 9 إناث) مسجلين في برنامج العلاج بعد المدرسة في مركز الجامعة للاضطرابات النمائية بجامعة ولاية كاليفورنيا في سان بيرناردو. تم تقييمهم من قبل الأهل على كلا المقياسين (GARS-2 وقائمة السلوك التوحدي)، وتم حساب معاملات الارتباط بين الدرجات الخام على المقياسين. 
توضح معاملات الارتباط، مثل العلاقة بين بعدي (السلوكيات النمطية، الحسي) وبين (التواصل، اللغة) وبين (التفاعل الاجتماعي، الارتباطية)، أنها كانت دالة إحصائيًا. أما المعاملات الأخرى فتشير فقط إلى العلاقات الموجودة بين الأبعاد الفرعية للمقياسين. 
بشكل عام، كانت جميع معاملات الارتباط معتدلة إلى مرتفعة. تعكس هذه النتائج قوة العلاقة بين المقاييس الفرعية لمقياس جيليام والمقاييس الفرعية التي تقيس نفس السمة في قائمة السلوك التوحدي.

الصدق البنيوي:
لحساب الصدق البنيوي للمقياس، تم التحقق مما يلي:
  1. لا ترتبط درجات المقياس بالعمر: لاختبار هذه الفرضية، تم حساب معاملات الارتباط بين الدرجات الخام والعمر لكامل المفحوصين في العينة المعيارية (1107 مفحوصًا). كانت النتائج كالتالي: معامل الارتباط لبعد السلوكيات النمطية بلغ -0.13، ولبعد التواصل 0.06، ولبعد التفاعل الاجتماعي -0.10، أما الدرجة الكلية فبلغت 0.00. بالاعتماد على دليل هوبكنز لوصف حجم الارتباط، نستنتج أن هذه المعاملات صغيرة جدًا في الحجم، وتوضح هذه النتائج أن الدرجات على مقياس جيليام لا ترتبط مع العمر إلى أي درجة.
  2. يوجد ارتباط بين الدرجات المعيارية للأبعاد الفرعية للمقياس مع بعضها البعض: من الطرق الشائعة للتحقق من صدق الاختبار هي دراسة العلاقة بين اختباراته الفرعية. ولأن الاختبارات الفرعية لمقياس جيليام تقيس السلوك التوحدي، فمن المتوقع وجود ارتباط قوي بينها. لفحص العلاقة بين الاختبارات الفرعية للمقياس، تم حساب ارتباط الدرجات المعيارية لكل المشاركين في العينة المعيارية. جميع الارتباطات كانت معتدلة إلى مرتفعة، مما يدل على أن جميع البنود تقيس نفس السمة. (هنا كان الجدول الخاص بالارتباط بين الدرجات المعيارية للأبعاد الفرعية للمقياس، والذي يظهر عادةً مصفوفة ارتباطات بين الأبعاد الأربعة).
  3. يوجد ارتباط بين الدرجات المعيارية للمقاييس الفرعية ومؤشر التوحد: يجب أن ترتبط الدرجات المعيارية بقوة مع مؤشر التوحد. وللتحقق من ذلك، تم حساب معامل الارتباط بين هذه الدرجات لكل المشاركين في العينة المعيارية مع مؤشر التوحد. كانت جميع الارتباطات مرتفعة ودالة عند مستوى 0.01، وقد دعمت قوة الارتباط بين مؤشر التوحد والمقاييس الفرعية استخدامه كأفضل مؤشر لاحتمال تشخيص مرض التوحد.
  4. توجد فروق بين المجموعات التشخيصية على المقياس: تُعد هذه من الطرائق المستخدمة للتحقق من صدق الاختبار لدراسة الأداء بين المجموعات المختلفة من الناس على المقياس. للتحقق من صدق المقياس، تم اختيار 254 فردًا لا يعانون من التوحد، وإنما من اضطرابات أخرى، تم تشخيصهم كالتالي: 40 إعاقة ذهنية، 214 اضطرابات متعددة (الصم البكم، الاضطراب العقلي والجسدي، الاضطرابات العاطفية، ضعف الانتباه). إضافة إلى عينة من العاديين قوامها 74 فردًا.
لاختبار فرضية أن الأشخاص من المجموعات التشخيصية المختلفة ستكون درجاتهم مختلفة عن درجات الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالتوحد على المقياس، تم مقارنة الدرجات المعيارية ومعامل التوحد بين مجموعة من لديهم اضطراب التوحد وبين المجموعات التشخيصية الأخرى. 
حصلت مجموعة التوحديين على درجات أعلى بشكل دال إحصائيًا من المجموعات التشخيصية الأخرى. وتؤكد هذه النتائج أن المقياس يمكن استخدامه في تحديد الأفراد الذين يعانون من التوحد وتمييزهم عن غيرهم من المجموعات التشخيصية. 
كما تؤكد أن سمات وخصائص الأشخاص في المجموعات التشخيصية تنعكس بشكل واضح في درجاتهم على الأبعاد الفرعية للمقياس. بالنسبة لمؤشر التوحد، فقد حصل العاديون على تقديرات أقل دلالة من باقي المجموعات التشخيصية، وهذا دليل على صدق المقياس في التمييز بين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات سلوكية حادة أو بدونها.

كتابة تقرير مقياس جيليام للتوحد

لا توجد صيغة ثابتة لتقرير مقياس جيليام GARS-2، ولكن إليك صيغة مقترحة يمكن استخدامها مع إمكانية التعديل عليها:
تقرير تطبيق مقياس جيليام للتوحد
البيانات الأساسية:
الاسم: ............................................
تاريخ الميلاد: ...................................
العمر: ............................................
المدرسة: ........................................
تاريخ التطبيق: .................................
الفاحص: ........................................
نبذة عن المقياس: مقياس جيليام لتشخيص التوحد GARS-2 هو أحد المقاييس المقننة لقياس شدة اضطراب طيف التوحد وتحديد درجة الاضطراب لدى الأفراد من سن 3 إلى 22 سنة.

الدرجات: حصل المفحوص على الدرجة الخام ..... والتي تقابل الدرجة المعيارية ..... في المقياس الفرعي السلوكيات النمطية. كما حصل على الدرجة الخام ..... والتي تقابل الدرجة المعيارية ..... في المقياس الفرعي التواصل. كما حصل على الدرجة الخام ..... والتي تقابل الدرجة المعيارية ..... في المقياس الفرعي التفاعل الاجتماعي. كما حصل على الدرجة الخام ..... والتي تقابل الدرجة المعيارية ..... في المقياس الفرعي الاضطرابات النمائية.

تفسير الدرجات: حصل المفحوص على درجة معيارية كلية ............... ونسبة توحد .................. مما يشير إلى أن احتمال وجود اضطراب التوحد موجود بدرجة ..........................
التوصيات: .......................................................................................................................
القائم بالفحص:
 الأخصائي: ............................................
 التاريخ: ............................................
 التوقيع: ............................................

تحميل مقياس جيليام للتوحد

عزيزى القارئ اليك نسخة حديثة واضحة من مقياس جيليام لتشخيص اضطراب طيف التوحد متاحة الآن، فقط اضغط على الرابط ادناه 

خاتمة: خطوتك التالية نحو فهم أعمق للتوحد

لقد استعرضنا في هذا المقال رحلة شاملة داخل عالم مقياس جيليام لتقدير التوحدية (GARS-2)، من تعريف اضطراب طيف التوحد ومكونات المقياس، مرورًا بخصائصه السيكومترية القوية التي تضمن دقته وموثوقيته، وصولاً إلى أهميته البالغة في عمليات التشخيص والتدخل. 
نأمل أن يكون هذا الدليل قد ألقى الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه GARS-2 كأداة قيمة للأخصائيين والأسر على حد سواء.
تذكر دائمًا أن تشخيص اضطراب التوحد هو عملية متعددة الأوجه تتطلب التكامل بين عدة أدوات تقييم وملاحظة دقيقة وشاملة. مقياس جيليام ليس سوى جزء واحد من الصورة الكاملة، ولكنه جزء أساسي لا غنى عنه.
هل أنت مستعد لتعميق فهمك وتطبيق هذه المعرفة؟
للمختصين: إذا كنت أخصائيًا نفسيًا أو تربويًا، ندعوك لتطبيق هذه المعلومات في ممارستك المهنية، والانتقال إلى الخطوة التالية في تدريبك وتطبيقك لمقياس GARS-2.
للأسر والمهتمين: إذا كنت ولي أمر أو مهتمًا بفهم أفضل لاضطراب طيف التوحد، نأمل أن يكون هذا المقال قد زودك بالمعرفة اللازمة لطرح الأسئلة الصحيحة والبحث عن الدعم المتخصص.
واذا كان لديكم بعض الاسئلة المتعلقة بالمقياس لا تتردد فى مراسلتنا او كتابة السؤال فى قسم التعليقات. 

google-playkhamsatmostaqltradent