الأخبار
اخر الأخبار

نتائج المسح القومى لمعدل انتشار إضطراب التوحد فى مصر

specialegypt
الصفحة الرئيسية

 نسبة التوحد فى مصر 

أخر تحديث 2 يونيو 2025

فى سبق علمى جديد فى مجال الدراسات المسحية فى مجال الإعاقة أقيم أول أمس الثلاثاء 12 أبريل 2022م مؤتمر إعلان نتائج مبادرة المسح القومى لمعدل انتشار إضطراب التوحد والاعاقات للأطفال 1-12 سنة بمصر بين الواقع والمأمول.

والذى أقيم تحت رعاية الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومى للبحوث.والدكتورة آمال مختار متولى رئيس المؤتمر والباحث الرئيسى للمبادرة وأستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بقسم بحوث طب المجتمع بالمركز القومى للبحوث.

والأستاذ الدكتور إيهاب رجاء الباحث المناوب للمبادرة أستاذ الوراثة الاكلينيكية بقسم بحوث الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بالمركز القومى للبحوث.

بوستر المؤتمر القومي لانتشار اضطرابات التوحد والإعاقة للأطفال 1-12 سنة في مصر، بعنوان "بين الواقع والمأمول"، يظهر أسماء رعاية المؤتمر: أ.د/ محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أ.د/ محمد محمود هاشم رئيس المركز القومي للبحوث، وأ.د/ آمال مختار متولي رئيس المؤتمر والباحث الرئيسي للمبادرة.
معدل انتشار التوحد والإعاقات فى مصر


المشاركون فى المؤتمر

  • الدكتور ممدوح معوض نائب رئيس المركز القومى للبحوث للشؤون البحثية.
  • الدكتور خالد عطيفى مدير عام الإدارة العامة للحد من الاعاقة بوزارة الصحة والسكان.
  • الدكتور محمد عبد الله رئيس الادارة المركزية للرعاية الصحية والتمريض بوزارة الصحة والسكان.
  • الدكتور وائل عبد الرازق رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض بوزارة الصحة والسكان.
  • الدكتورة سها عبد الدايم عميد معهد البحوث الطبية والدراسات الاكلينيكية بالمركز القومى للبحوث.
  • الدكتورة ناهد الغريب مدير عام الادارة العامة للحد من الاعاقات السابق.
  • الدكتورة راندا بسيونى أستاذ الوراثة الاكلينيكية  بالمركز القومى للبحوث.
  • الدكتورة نيرة المرسى أستاذ باحث ورئيس قسم الانثبولوجيا البيولوجية بالمركز القومى للبحوث.
  • الدكتورة إبتسام محمد صلاح الدين أستاذ باحث صحة الطفل بالمركز القومى للبحوث.

كلمات الحضور

ولقد أكد الدكتور محمد هاشم فى كلمته على أهمية الدراسة التى حرص المركز القومى للبحوث على القيام بها من خلال دور المركز فى المشاركة فى المشروعات التى تقدم الخدمات المجتمعية لمعالجة الأمراض التى تخص فئة كبيرة من المجتمع ولاسيما مشكلات ذوى الاعاقة.

كما نوه الدكتور محمود صقر لدور الفريق البحثى المتميز المشارك فى تلك الدراسة المسحية لتحديد حجم المشكلة مشيراً إلى أن الشىء الذى لايمكن قياسه لايمكن علاجه.

وأن لدينا أولويات واهتمامات بفئة ذوى الاعاقة والكشف عن الأمراض النادرة وعلاج الحالات الخاصة، فكلما تقدمت المجتمعات زاد الاهتمام بتلك الفئة.

كما أكد الدكتور خالد عطيفى أن وزارة الصحة قامت بالعمل فى هذه المبادرة المتميزة مع الشركاء من المركز القومى للبحوث وبدعم من أكاديمية البحث العلمى فى اطار الحرص على اطلاق الخدمات الصحية لتعزيز صحة المواطن المصرى.

وقامت الوزارة من خلال الأطباء فى 8 محافظات والتى شملتهم الدراسة فى جمع البيانات والتشخيص وجمع البيانات بالأدوات وإثبات الحالات لنصل لمسح يعرفنا حجم المشكلة.

لقطة من مؤتمر المسح القومي لانتشار اضطرابات التوحد والإعاقة في مصر، تظهر عددًا من المسؤولين والخبراء يجلسون في الصف الأمامي أمام شاشة عرض، مع حضور جمهور في الخلفية. تبدو لافتات وزينة معلقة في السقف، مما يوحي بحدث رسمي.
مؤتمر اعلان نتائج المسح القومى لمعدل انتشار التوحد والإعاقات فى مصر

كما إستعرض الدكتور إيهاب رجاء التحديات التى تواجه مصابى إضطراب التوحد والتى تمثلت فى التنبؤ بحجم الاصابات الموجودة فى مصر وحصر الحالات ليكون لدينا قاعدة بيانات.

مشيراً إلى أنه قد أجرت دول الخليج متمثلة فى السعودية وقطر والبحرين باجراء دراسة عام 2018 لحصر الحالات وبلغت 187 ألف حالة.

مؤكداً على أن هذا رقم مخيف بالنسبة لعدد السكان، وأننا فى مصر كنا نعانى من قلة الامكانيات المادية لاجراء تلك الدراسة ولكن بالتعاون بين المركز القومى للبحوث ووزارة الصحة وأكاديمية البحث العلمى والمركز الديمجرافى

استطعنا الوصول لدراسة موثقة بالأعداد ومعدلات انتشار مصابى اضطراب طيف التوحد والاعاقات المختلفة فى مصر.

وأضاف أننا نواجه تحديات علمية لأن اضطراب طيف التوحد ومايحيط به من مسببات جينية وبيئية لايوجد له علاج قاطع حتى الآن.

وقد صدر تقرير طبى عام 2021 بذلك وإنما هى علاجات لتحسين الأعراض ومشكلات التواصل وإستعمال اللغة والسلوك غير الطبيعى والأطباء يوصفون الحالة إكلينيكياً فقط ولايستطيعون معرفة ما الذى أوصل الطفل لتلك المشكلة .

وهناك تحديات بسبب صعوبة النشر العلمى فى ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية وغالبية شباب الباحثين لايملكون  نفقات النشر الدولى.

وفى ظل ضعف الروابط العلمية المشتركة مع الجهات العلمية والجامعات وقصور التواصل مع الكليات النظرية التى تخرج الأخصائيين المتعاملين مع حالات التوحد.

المحافظات وعدد الأطفال المشاركة فى المسح القومى للتوحد

كما ذكرت الدكتورة آمال مختارأن هذه الدراسة تم تطبيقها كعينة مجسدة للواقع المصرى من خلال ثمانى محافظات تمثل جميع المناطق الجغرافية لجمهورية مصر العربية.

وهى القاهرة والفيوم وأسيوط وأسوان والدقهلية والغربية ودمياط ومرسى مطروح واستهدفت 41.639 ألف طفل تتراوح أعمارهم من عام الى 12 عام.

وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها لدراسة طيف التوحد ومعدل انتشار الاعاقات فى مصر.

وأضافت أيضًا أنه تكمن قيمة التشخيص المبكر الشامل والتدخل المبكر لتحسين المهارات ومساعدة هؤلاء الأطفال على اكتساب مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية لتحسين قدراتهم الوظيفية.

لحل مشكلة البطالة وتقليل الاعباء المالية للأسرة حيث تصل النفقات الطبية لكل طفل مصاب بالتوحد الى 130ألف جنيه سنويا.

بالإضافة إلى التدخلات السلوكية والتكاليف غير الطبية للتعليم الخاص والتى قد تصل الى 60 ألف جنيه.

وسوف تؤدى تلك الدراسة والبيانات الناتجة عنها للتخطيط للوصول الى جودة الخدمات المقدمة ورسم السياسات الفاعلة لتعظيم العائد الصحى والتعليمى وفقا لبطاقة المواليد للكشف المبكر والمتابعة.

شاهد :

كلمة الدكتورة أمال مختار بالكامل فى هذا الفيديو والذى تتحدث فيه عن أهداف المسح، ومراحل تنفيذه، وأهمية التشخيص والتدخل المبكر، إلى جانب التكلفة الاقتصادية لعلاج الأطفال المصابين بالتوحد، ودور النتائج في تحسين جودة الخدمات ورسم السياسات الصحية والتعليمية المستقبلية.


 معدل انتشار اضطراب التوحد فى مصر

وقد أظهرت الدراسة أن نسبة انتشار اضطراب التوحد فى مصر 1% وهذا يعنى وجود أكثر من مليون طفل يعانون من اضطراب التوحد فى جمهورية مصر العربية.

كما اتضح من الدراسة ايضاً وجود قصور شديد فى الخدمات المقدمة للمصابين بالتوحد.

وقد نوهت الدراسة إلى أن نسبة 1% تعد نسبة كبيرة وتحتاج لمسار تعليمى خاص وتدخلات طبية مكلفة وان أكاديمية البحث العلمى تتبنى المشروع.

وسوف تبدأ فى وضع برامج وتطبيقات تضمن التشخيص المبكر وتدريب التمريض والأخصائيين المتعاملين مع هؤلاء الأطفال لتأدية حق أطفالنا فى التشخيص وتوفير الأدوات اللازمة لحل مشكلاتهم.

مراحل مشروع المسح القومى لاضطراب التوحد فى مصر

شمل المشروع أربعة مراحل تمت من خلال التعاون بين فريق من مركز القاهرة الديموجرافى وفريق المركز القومى للبحوث ومقدمى الخدمات الصحية فى مراكز الرعاية الصحية الأساسية لوزارة الصحة.

وقد اشتملت المرحلة الاولى على جمع معلومات عن الوضع الاجتماعى والاقتصادى والسمات الاجتماعية والديموجرافية للأسر وتحويل الاعاقات المشتبه فيها للوحدات الصحية المعنية.

وجاءت المرحلة الثانية باستخدام اختبارات الفحص للأطفال من قبل الممرضات اللائى قمن بتدريبهن فى مراكز الرعاية الصحية.

وتضمنت المرحلة الثالثة قيام الخبراء الاستشاريون المتخصصون من المركز القومى للبحوث باستخدام الدليل التشخيصى والاحصائى للإضطرابات العقلية ومقياس تصنيف التوحد للطفولة كارز CARS

للتعرف على كيفية تطبيق وتصحيح مقياس جيليام لتشخيص التوحد 

وجاءت المرحلة الرابعة للدراسة للتقييم الوظيفى والعقلى والسلوكى للأطفال المشخصين وإستيفاء الاستبيانات لتقييم البيئة وعوامل الخطر والتغذية من قبل أساتذة الانثربولوجيا والطب البيئى وطب المجتمع بالمركز القومى للبحوث.

وكذا تحليل عينة الشعر للكشف عن وجود العناصر الثقيلة وقياس المعادن الثقيلة البيئية مثل الرصاص والزئبق والكادميوم والزرنيخ والألومونيوم ومقارنة النتائج بعينة من الأطفال العاديين الذين يعيشون فى نفس الظروف المعيشية والاقتصادية.

وقياس والكشف عن البكتريا المعوية  المايكروبيوتا، ودراسة علاقتها بشدة المرض من خلال العينات، وأخيراً تقييم القدرات المعرفية واللغوية والمهارات الحركية والخصائص الاجتماعية الوجدانية وسلوكيات القدرة على التكيف الاجتماعى. 

معدل انتشار الإعاقات فى المسح القومى

أظهرت نتائج المسح القومى أن :

معدل إنتشارالاعاقات التطورية سواء ذهنية أو عقلية وتأخر لغوى وصعوبات تعلم والتوحد بلغت نسبته 8.9%من جملة الأطفال الذين شملهم المسح القومى.

فى حين بلغت نسبة الاعاقات البدنية 2.4%

والنوبات الصرعية 2.2%

والاعاقات البصرية 0.5%

والسمعية 0.3%

وتم تأكيد وجود 455 طفلا بنسبة 1.07% يعانون من التوحد

خاتمة:

تكشف نتائج المسح القومي الأول لاضطراب التوحد في مصر عن أرقام مؤلمة لكنها ضرورية، إذ تضع المجتمع وصناع القرار أمام مسؤولية حقيقية لا تحتمل التأجيل. فوجود أكثر من مليون طفل مصري يعاني من اضطراب طيف التوحد يعني أن هناك ملايين الأسر التي تواجه تحديات نفسية، واقتصادية، وتعليمية وصحية يومية دون وجود منظومة دعم متكاملة.

لقد أثبتت هذه الدراسة أن التوحد ليس مجرد حالة صحية فردية، بل هو ظاهرة اجتماعية تتطلب تدخلات علمية، وتنسيقًا بين مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية. كما أن توفير برامج التشخيص المبكر والتدخل السلوكي والتأهيلي يمثل حجر الزاوية في تحسين حياة الأطفال المصابين وتقليل الأعباء على أسرهم.

وتؤكد الأرقام أن هناك حاجة ماسّة لتوسيع نطاق برامج التأهيل والتدريب، ليس فقط للأطفال بل أيضًا للكوادر الطبية والتعليمية والاجتماعية، بهدف بناء بيئة داعمة وشاملة تضمن لهؤلاء الأطفال حقهم الكامل في التعليم والرعاية والصحة والاندماج.

إن مستقبل أطفالنا المصابين بالتوحد يعتمد بشكل مباشر على مدى قدرتنا كمجتمع على الاستجابة العلمية والعملية لهذه التحديات، ووضع سياسات وطنية واضحة ترتكز على البيانات والدراسات الميدانية الموثوقة. وكلما بادرنا بالتحرك الجاد اليوم، ضمنا مستقبلًا أفضل لهم ولأسرهم، وأسهمنا في بناء مجتمع أكثر إنصافًا وإنسانية.

google-playkhamsatmostaqltradent