كتاب اصله بيغير من ظهره قصص العلاج بتكامل المنعكسات للدكتور السيد النحراوى
لو كنت واحدا من هؤلاء الأشخاص الذين يشعرون بفرط التحسس من مجرد لمس ظهورهم أو أرجلهم ويزعجهم ذلك بالبلدي: يركب الهواء أو بيغير؛ فأنت مدعوا لقراءة هذا الكتاب للتعرف على كم كبير من المعارف والمعلومات والخبرات مما يسمى المنعكسات الأولية وتكاملها أو ما يسمى بالعلاج بتكامل المنعكسات Reflexes Integration Therapy
![]() |
غلاف كتاب اصله بيغير من ظهره د.السيد النحراوي |
ما هى المنعكسات الأولية:
مقدمة المؤلف
حين لا يكون العلم، تنتشر الخرافة، وحين لا تتوفر معلومات موثفة علميًا عن ظاهرة ما؛ ينفتح لها ألف باب من التغيرات والتأويلات غير المنطقية. ومن ذلك مقولة: أصله بيغير من ضهره هذه المقولة هي نوع من التغير المجتمعي أطلقه البعض لمحاولة تغير ظاهرة عصبية المنشأ.
فحين لم يستطيع العقل الجمعي تفسيرًا لسبب فرط التحسس من ملامسه الظهر قبل "أصله بيغير من ضهره". وحين لم يقدم تفسيرًا وجيها لفرط التحسس من ملامسة القدمين؛ أصله بيركب الهوا".
والخطأ في هذه التفسيرات المجتمعية أنها تقدم هذا الذي نسميه "رد الفعل الحركي" على أنه الأصل، أو هو الشيئ الطبيعي.
وكان المفروض أن الشخص – أي شخص – من المفترض له إذا تعرض لمثير حسي ما؛ أن يقدم أو يقوم برد فعل حركي له، يتناسب معه، وأن هذا طبيعي جدا.
مع العلم أن مثل هذه "الحركات" أو "اللزمات" أو ردود الأفعال الحركية" من المفرتض فيها أن تكون مع العلم أن مثل هذه "الحركات" أو "اللزمات" أو "ردود الأفعال الحركية" من المفرتض فيها أن تكون مؤقتة بوقت معين، في سن معينة، لآداء وظيفة معينة. ثم يتكامل يتكامل "يختفي" نشاطها ولا تظهر.
حيث لا يؤدي المثير الحسي، إلى رد فعل حركي؛ وذلك لنضج المعالجة المخية. إن هذا المثير ما يسمى ببساطة "منعكس أولي".
وإن اختفاء رد الفعل الحركي عند تقديم المثير الحسي لهو دلالة على نضج المعالجة المخبة، وهو ما يسمى بـ "تكامل المنعكس الأولي".
وللعلم فإن مثل هذه المعلومات لم يكن متاحًا أو متوفرًا العلم بها في العالم العربي قبل عام ٢٠١٥م. منتصف عام ٢٠١٥م تم عقد أولى الدراسات التدريبية للتعريف ودراسة ما يسمى بـ "منهجية ماسجوتوفا"، والتي تعتبر نواة وأساس العلاج بتكامل المنعكسات.
وأحمد الله تبارك وتعالي أن هيا لي من الأسباب ما جعلني أول من كتب مقالة تعريفية – منتصف عام ٢٠١٥م- عن الدكتورة سفتلانا ماسجوتوفا.
ثم أستتبعتها بنشر ثلاثة أبحاث علمية عن هذه – المنهجية أعوام ۲۰۱۸، ۲۰۲۱، ۲۰۲۲، ثم شاء الله تعالى أن أتوج هذا كله بنشر كتابي المعنون به منهجية ماسجونوفا للتكامل العصبي الحسي الحركي عام ٢٠١٣م.
وقد لاقى الكتاب قبولاً واستحسانًا لدى النخبة من الأساتذة والباحثين والدارسين لأنه عالج فجوة وسد ثغرة. وقدم لهم مئات من الأبحاث والدراسات التي يمكنهم الرجوع وبد إليها والإستفادة منها.
ولأن كتابي المشار إليه قد تضمن بعض المعلومات التي ربما تحفي على العامة نظرًا للطبيعة الأكاديمية لبحوثه؛ فقد أفترح البعض محاولة تبسيط الموضوعات، والمفاهيم المرتبطة بالعلاج بتكامل المنعكسات تبسيطاً يصلح معه تقديمه لأولياء الأمور، وعامة القراء.
فاستخرت الله تبارك وتعالي، ووجدت في نفسي خفة، وفي مزاجي رغبة، وفي توفر المعلومات عندي – على قدر معرفتي – ما يؤهلني إلى التصدي - لهذه المهمة.
فحاولت جهدي أن أبسط المعلومات متتبعًا في ذلك الطريقة القصصية والقالب الحكائي بضرب عشرات الأمثلة لقصص مبتكرة تراعي في طريقة تناول كل "منعكس" على حده، وما يليق به من أفراد، وما يتلاءم معه من أحداث.
وهو إجتهاد أرجوا من الله تعالي قبوله، والعفو عما يكون قد خالطه من نقص أو زلك. وأن يفرج عني هذه المحنة التي وقعت أسيرا لها منذ شهور.
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر، ووافر التقدير إلى من كانت سببًا في تعرفي على منهجية ماسجوتوفا أو انتظامي دارسًا وممارسًا وكاتبًا العلم خيرا عنها.
الشكر موصول للأخت الكريمة الفاضلة هدى اللقاني جزاها الله عني وعن من تعلموا هذا ولأصدقائي وزملائي وأهلي وزوجتي وأبنائي موفور الشكر، وخالص الدعاء، لعل الله أن يلحقني بكم على خير في القريب العاجل.
نبذة عن المؤلف
د. السيد صبحى النحراوى
حاصل على دكتوراه الفلسفة في التربية جامعة عين شمس عمل كمعالج لاضطرابات اللغة والنطق والصوت بداية من عام 2000 عمل محاضرًا ومدربًا في مجال الإعاقة والتربية الخاصة، وشغل عدة وظائف مهنية في مجاله.
سافر العديد من الدول مدربًا في مجال التأهيل مثل تركيا والسعودية والبحرين والإمارات وتونس والجزائر وجيبوني وجزر القمر. بدأ الكتابة والنشر منذ أن كان طالبًا في الجامعة وله عديد من الكتب المنشورة في مجالات الأدب والتربية والتخاطب.
محتويات الكتاب:
منعكسات جالانت – الحبو – قبضة اليد – تمدد وقبض القدم المتعاكس – الرقبة التوترى غير المتماثل – وصفية النوم البطنى – المشى التلقائى – الاحتضان – لاندو – السعادة – المنعكس الصوتى – بانبكسى – اللف بالتتابع – سحب اليدين – راحة اليد – المص – الانسحاب – قبضة القدم – مورو – امتصاص القدم للصدمة – الاكتشاف لبافلوف – دعم اليدين – المنعكسات والتكامل الحسى – الكحة – جذع المخ – البصر – الخوف الشللى – بيريز الشوكى – التيهى التوترى TLR – الرقبة التوترى المتماثل STNR – أنماط الحركات البدائية للجنين – تكوين غلاف الميالين – الفرق بين العلاج بتكامل المنعكسات والرفلكسولوجى – التخاطب ومنعكسات الفم والوجه – منعكسات المعالجة السمعية – مدارس العلاج بالحركة – تقنيات إعادة التوطين العصبى – قراءات اثرائية.
ما يعالجه الكتاب
يشرح الكتاب كيف أن بعض المنعكسات الأولية، التي يجب أن تتكامل مع نمو الجهاز العصبي، قد تبقى نشطة لدى بعض الأفراد، مما يؤثر على سلوكهم وقدراتهم. عندما يشعر الشخص بـ"الهواء" أو "بيغير" من ظهره عند مجرد لمسه، فهذا قد يكون مؤشرًا على عدم اكتمال تكامل بعض المنعكسات.
يهدف الكتاب إلى:
تعريف القراء بالمنعكسات الأولية: وشرح كيفية التعرف على المنعكسات التي لم تتكامل.
تقديم قصص علاجية: يسرد الكتاب تجارب وحالات واقعية لأشخاص استفادوا من العلاج بتكامل المنعكسات.
توضيح الأسس العلمية: يعتمد الكتاب على المنهجيات العلمية المتبعة في مجال تكامل المنعكسات، خاصة منهجية ماسجوتوفا.
تقديم حلول عملية: يوفر الكتاب معلومات وخبرات تساعد الآباء والمعالجين على فهم وتطبيق مبادئ تكامل المنعكسات لتحسين حياة الأفراد.
باختصار، هذا الكتاب موجه لمن يرغب في فهم أعمق لكيفية تأثير المنعكسات الأولية على التطور والسلوك، وتقديم حلول علاجية مبنية على منهجية تكامل المنعكسات.
سنة النشر: 2024
الناشر: دار الصحابة
خاتمة: إضاءة على "المنعكسات الأولية"
كتاب "أصله بيغير من ظهره: قصص العلاج بتكامل المنعكسات" للدكتور السيد النحراوي يقدم تفسيرًا علميًا لظواهر جسدية شائعة كـ"ركوب الهواء" أو "التغيير من الظهر".
يربط هذه الأعراض بعدم اكتمال تكامل المنعكسات الأولية، وهي استجابات حركية فطرية لدى الرضع يفترض أن تتلاشى مع النضوج.
يُعد الكتاب مرجعًا قيمًا يسد فجوة معرفية في العالم العربي، ويقدم قصصًا علاجية وحلولًا عملية مستندة إلى منهجية ماسجوتوفا.
إنه دعوة لكل من يشعر بهذه الأعراض أو يعمل في مجال التأهيل لفهم أعمق للجهاز العصبي، واكتشاف طرق فعالة لتحسين جودة الحياة من خلال تكامل المنعكسات.