منهج وأنشطة منتسوري التعليمية

specialegypt
الصفحة الرئيسية

 التعليم بطريقة منتسوري

تعد طريقة منتسوري Montessori واحدة من أشهر الأساليب التعليمية المستخدمة حول العالم، حيث تركز هذه الطريقة على تشجيع الأطفال على الاكتشاف والتعلم الذاتي والتفاعلي، بدلاً من الاعتماد على المدرسين والمناهج التقليدية. 

في هذا المقال، سنتحدث عن أساسيات منهج منتسوري وكيفية استخدامه في التعليم، بما في ذلك الأدوات والتقنيات المستخدمة وكيفية تطبيق هذا المنهج في المنزل أو في الفصول الدراسية.

التعليم بطريقة منتسوري


ماريا منتسورى

ماريا مونتيسوري Maria Montessori هي طبيبة نفسية ومعلمة إيطالية، ولدت في 31 أغسطس 1870 م في تشيتا دي كاستيلو، إيطاليا، وتوفيت في 6 مايو 1952م في نورشاتيل، هولندا، وهي مؤسسة منهجية التعليم المعروفة باسم منهج منتسوري.

درست مونتيسوري الطب في جامعة روما، وفي عام 1896م أصبحت أول امرأة تخرج في الطب من جامعة روما. 

عملت كطبيبة نفسية في مستشفيات روما ودرست الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، ومن خلال عملها مع هؤلاء الأطفال، طورت نهجًا جديدًا للتعليم يركز على فهم احتياجات الطفل وتلبيتها.

في عام 1906م، افتتحت مدرسة كازا دي بامبيني Casa dei Bambini في روما، وكانت تستخدم منهج مونتيسوري، وتمكنت المدرسة من تحقيق نجاح كبير في تعليم الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.

وبعد ذلك، انتشر منهج منتسوري في جميع أنحاء العالم، وأسست مونتيسوري العديد من المدارس والمعاهد في جميع أنحاء العالم، وألفت العديد من الكتب التي تشرح منهجها التعليمي.

مثل كتاب "كازا دي بامبيني" و"الطفل في عائلته"، وحصلت على العديد من الجوائز والتقديرات على مساهماتها في مجال التعليم.

سبب رفض دكتور ماريا منتسوري في البداية العمل في مجال التعليم هو اعتقادها بأنها ليست مؤهلة لهذا المجال، حيث كانت تعمل كطبيبة نفسية في المستشفيات وتركز على دراسة الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.

وفي عام 1906م، طُلب من دكتور مونتيسوري العمل في مدرسة للأطفال ذوي الإعاقة العقلية في روما، حيث كانت تركز على تحسين حالة الأطفال وتطوير قدراتهم. 

ومن خلال عملها مع هؤلاء الأطفال، تمكنت دكتور مونتيسوري من تطوير نهج فريد للتعليم يتمحور حول فهم احتياجات الطفل وتلبيتها.

ومن هنا، قررت العمل في مجال التعليم وتطوير منهج تعليمي جديد يركز على الطفل واحتياجاته الفردية، وهو ما أصبح معروفًا الآن بمنهج مونتيسوري.

معنى منتسوري

منتسورى Montessori هو الاسم الخاص للدكتورة ماريا مونتيسوري، وهو اسم عائلتها، ولا يوجد معنى خاص لهذا الاسم باللغة الإنجليزية أو أي لغة أخرى. 

ومنهج منتسوري هو منهج تعليمي يركز على تطوير الطفل بطريقة شاملة تشمل الجوانب العقلية والجسدية والاجتماعية والعاطفية، وتعزيز الاستقلالية والتعلم الذاتي للأطفال.

معنى montessori بالعربي

كلمة "Montessori" هي اسم الدكتورة ماريا مونتيسوري، وهي مؤسسة منهجية التعليم المعروفة باسم "منهج مونتيسوري". 

وبالتالي، لا يوجد معنى محدد لاسم "Montessori" باللغة العربية، فهي مجرد اسم خاص يرمز إلى هذا المنهج التعليمي الذي يركز على فهم احتياجات الطفل وتلبيتها، وتشجيع الاستقلالية والتعلم الذاتي للأطفال.

منهج منتسوري

منهج مونتيسوري هو منهج تعليمي تم تطويره من قبل الطبيبة والمعلمة الإيطالية ماريا مونتيسوري في بداية القرن العشرين، وهو منهج يهدف إلى تطوير الطفل بشكل شامل، ويعتمد على الاهتمام بالطفل ككيان فردي وعلى تلبية احتياجاته الفردية والاجتماعية والعاطفية والفكرية.

يعتمد منهج مونتيسوري على العديد من المبادئ الأساسية، بما في ذلك:

  • التركيز على الطفل واهتمامه الفردي وتلبية احتياجاته الفردية.
  • الإعداد الجيد للبيئة التعليمية وتوفير الأدوات التعليمية اللازمة لتلبية احتياجات الطفل.
  • الاهتمام بالتنمية الذاتية للطفل وتمكينه من الاستقلالية والثقة بالنفس.
  • إشراك الطفل في عملية التعلم بشكل فعال وحرية اختيار النشاط المناسب له.
  • الاهتمام بالتعلم العملي والتجريبي.

انشطة منتسوري لعمر سنة

أولا: انشطة منتسوري لعمر0-3 أشهر

 تركز على تنمية حواس الطفل وتشجيع التفاعل مع البيئة المحيطة به، ولأنه لا يرى تمامًا في هذه المرحلة، يتم التركيز على النشاطات السمعية أكثر، ومنها:

- ترديد حروف المد : اااا،وووو،ي ى ى ى... للطفل.

- غناء الأغاني البسيطة المناسبة لهذا العمر والتي تحمل اسم الطفل والتي يتم تأليفها خصيصًا له.

- قراءة قصص باللونين الأسود والأبيض للطفل، ويفضل أن تحتوي كل صفحة على صورة واحدة.

- استخدام الألعاب المعلقة فوق مهد الرضيع، ويجب أن تكون باللونين الأسود والأبيض وعلى بعد 20-30 سم لأن الطفل في هذا العمر لا يرى أبعد من ذلك.

هذه النشاطات تهدف إلى تحفيز حواس الطفل وتطوير قدراته الحسية في هذه المرحلة الحرجة من حياته.

ويعتبر منهج مونتيسوري من الأساليب التعليمية الفعالة في تنمية الأطفال في مختلف المراحل العمرية، ويتميز بتحفيز الفضول والاستقلالية والتعلم النشط لدى الأطفال.

ثانيًا: انشطة منتسوري لعمر 3-6 شهور

يتميز الأطفال في فترة عمر 3-6 شهور بتطور قدراتهم الحركية والحواسية، ويمكن تنمية هذه القدرات من خلال عدة نشاطات بسيطة، مثل:

1. تعريف الطفل بشكله: يمكن وضع الطفل أمام مرآة لفترة من الزمن ليتعرف على شكله، ويستمتع الأطفال بهذا النشاط كثيرًا.

2. التحدث مع الطفل: يمكن التحدث مع الطفل وسرد القصص له، لتعزيز تواصل الأب والأم مع الطفل وتحسين لغته الواضحة.

3. تنمية حواس الطفل: من خلال تمارين حسية بسيطة، مثل تشجيع الطفل على لمس أشياء مختلفة وتجربتها.

4. التدحرج: يمكن جلوس الطفل مع الأهل لفترة من الزمن ومساعدته على التدحرج، ومع التكرار يستطيع القيام بذلك دون مساعدة.

5. تمارين للسمع: يمكن عمل تمرين للسمع عن طريق إخفاء الأهل في مكان بالمنزل وإصدار صوت من مكانهم، لجعل الطفل يحدد مكان الصوت واللحاق به، ومع التكرار يصبح تركيز الطفل أفضل ويتمكن من تحديد المكان بشكل دقيق.

ثالثًا: انشطة منتسوري لعمر 6 – 9 شهور  

في فترة عمر 6-12 شهرًا، يكتسب الطفل المزيد من المهارات الحركية والحسية، ويمكن تنمية هذه القدرات من خلال عدة نشاطات بسيطة، مثل:

1. سلة الإحساس: وهي عبارة عن سلة تحتوي على أشياء مختلفة ومتنوعة، مثل : أسلاك، ملاعق، صحون، كرات، علب، أقمشة... لتحفيز الطفل على استكشافها باللمس وتعرف على أشياء جديدة، وبذلك يتم تنمية حاسة اللمس وتحفيز نمو دماغه.

2. حلقة الطبل: يمكن وضع الطفل في وسط الحلقة وتوفير مجموعة من الأشياء التي تصدر أصوات مختلفة، مثل : إناء، مقلاة، جاروف، علب بلاستيكية، وتزويده بعصا من الخشب ليستخدمها في تحريك الأشياء وإصدار الأصوات.

ومن الفوائد التي يمكن اكتسابها من هذا النشاط تنمية حاسة السمع وتدريبها على سماع درجات مختلفة من الأصوات، وتقوية عضلات اليد وتعزيز المهارات الحركية الدقيقة، بالإضافة إلى تنمية التركيز والانتباه.

3. الرقص: يمكن تعليم الطفل كيفية التفاعل مع الموسيقى من خلال الرقص والتحرك على إيقاعات مختلفة، وهذا يساعد على تنمية المهارات الحركية والتوازن.

4. الاحتكاك بالبيئة: يمكن تعريض الطفل للهواء الطلق والبقاء في بيئة مختلفة لتنمية مناعته وزيادة قدرته على مواجهة العوامل الخارجية، وبالتالي تعزيز صحته ونموه الطبيعي.

رابعًا: انشطة منتسوري لعمر 9 – 12 شهر

في فترة عمر 9-12 شهرًا، يتمتع الطفل بالكثير من المهارات الحركية والإدراكية، ويمكن تنمية هذه القدرات من خلال عدة نشاطات بسيطة، مثل:

1. الرسم: يمكن استخدام طلاء التلوين بالأصابع لتشجيع الطفل على الرسم، ويمكن أن يساعد هذا النشاط على تقوية عضلات اليد والتركيز والتعرف على الألوان.

2. الحركة والتفاعل مع البيئة: يمكن تعريض الطفل للعديد من العوامل والعناصر الطبيعية المختلفة، مثل الرمال والماء والحيوانات الأليفة، وهذا يمكن أن يساعد على تنمية مهاراته الحركية وتحفيز نمو دماغه.

3. التعرف على الأشياء المحيطة به: يمكن استخدام بطاقات تعليمية تصور الأشياء المختلفة التي تحيط بالطفل، مثل السرير والشباك والخزانة والحيوانات الأليفة، ويمكن استخدام هذه البطاقات لتحفيز حواس الطفل وتعزيز نموه الإدراكي.

4. التمارين الحركية: يمكن استخدام التمارين الحركية المختلفة لتعزيز القدرات الحركية والتركيز لدى الطفل، مثل صعود الدرج ونزوله وتمرين نقل الحبوب.

ملحوظة: يجب تقديم هذه الأنشطة بشكل ملائم لعمر الطفل ومراقبته بشكل دائم للتأكد من سلامته وراحته.

انشطة منتسورى لسن 3 سنوات

في سن 3 سنوات، يتمتع الطفل بمهارات حركية وإدراكية أكبر، وبالتالي يمكن تنمية هذه المهارات بواسطة العديد من الأنشطة المناسبة، مثل:

1. يمكن استخدام الألعاب التي تتضمن الألوان والأشكال، مثل الألغاز البسيطة والمكعبات والمجسمات، لتعزيز مهارات التفكير والإدراك والتركيز.

2. استخدام الأدوات التعليمية المختلفة، مثل الحروف والأرقام والأشكال الهندسية، لتعليم الطفل المفاهيم الأساسية وتعزيز قدراته الإدراكية والحركية.

3. استخدام الأدوات المختلفة مثل الألوان والأقلام والفرش لتشجيع الطفل على التعبير عن نفسه وتعلم الألوان والأشكال.

4. استخدام الألعاب المائية لتعليم الطفل الحركات الأساسية وتعزيز مهاراته الحركية والإدراكية.

5. استخدام الدمى والأشياء المختلفة لتعليم الطفل المفاهيم الأساسية مثل الأرقام والحروف والألوان، وتعزيز مهارات التفكير والإدراك.

6. يمكن تنظيم ألعاب الحركة المختلفة، مثل القفز والجري والتسلق والتزحلق، لتعزيز مهارات الحركة والتنسيق الحركي والقوة البدنية.

7. قراءة القصص القصيرة والحكايات المختلفة للطفل، وتعزيز مهارات اللغة والإدراك والتركيز.

أنشطة منتسوري الحركية

تشمل نشاطات منتسوري الحركية العديد من الأنشطة التي تساعد على تطوير المهارات الحركية الدقيقة والكبرى لدى الأطفال، ومن بين هذه النشاطات:

  1. استخدام الأنشطة التي تتطلب استخدام الأصابع واليدين بشكل دقيق، مثل اللعب بالأدوات الصغيرة، وقص الورق، ولعب الألعاب الحركية الدقيقة.
  2. تحفيز الأطفال على الحركات الخشنة مثل القفز والركض والتسلق والتزحلق، وذلك باستخدام الألعاب المناسبة والمساحات الآمنة المخصصة لهذه الألعاب.
  3. تشجيع الأطفال على الحركات الإنسيابية والتي تحتاج إلى تنسيق وتوازن، مثل الرقص والتمرين على الصفات الحركية الأخرى.
  4. استخدام الألعاب التي تستخدم الحركة المرئية، مثل الألعاب التي تعتمد على تتبع الحركة أو الرد على الحركة، وذلك لتطوير مهارات التحكم في العين واليد.
  5. تشجيع الأطفال على ممارسة الألعاب الرياضية المختلفة، مثل كرة القدم وكرة السلة والتنس والجمباز، وذلك لتحسين المهارات الحركية الرياضية واللياقة البدنية.
  6. تشجيع الأطفال على العمل معًا في الألعاب التعاونية، مثل الألعاب التي تتطلب التعاون في البناء أو التنظيف، وذلك لتطوير المهارات الاجتماعية والتعاونية.
  7. تشجيع الأطفال على ممارسة التمارين الحركية الدقيقة، مثل تمارين التعامل مع الأشياء الصغيرة والتمرين على الإحكام والدقة في الحركات.
  8. استخدام الألعاب التي تحتاج إلى الخيال والتفكير الإبداعي، مثل اللعب بالدمى والشخصيات الخيالية، وذلك لتطوير المهارات الإبداعية والخيالية.
  9. تشجيع الأطفال على اللعب في الماء وتمارين التحرك في المياه، مثل السباحة واللعب بالألعاب المائية، وذلك لتحسين اللياقة البدنية وتطوير مهارات السباحة.
  10. استخدام الألعاب التي تتضمن الموسيقى والحركة، مثل الرقص واللعب بالآلات الموسيقية، وذلك لتحسين المهارات الحركية والإيقاعية وتنمية حس الموسيقى لدى الأطفال.

البرج الوردى منتسورى

البرج الوردي الذي يشير إلى نوع من المواد التعليمية المستخدمة في منهجية التعليم المنتسوري. يتكون البرج الوردي من مجموعة من المكعبات الخشبية بألوان وأحجام مختلفة.

وتستخدم هذه المكعبات في الحضانات المنتسوري لتعليم الأطفال الألوان والأشكال والأحجام والتشابه والاختلاف. 

وتتيح هذه المكعبات للأطفال فرصة التعلم الذاتي وتطوير المهارات الحركية الدقيقة، كما تمثل تمرينًا مفيدًا لتنمية قدراتهم الذهنية والتنسيق بين اليد والعين.

ويمكن استخدام البرج الوردي أيضًا لتعليم المفاهيم الرياضية، حيث يتم ترتيب المكعبات وفقًا للحجم والتسلسل الرياضي، مما يساعد على تطوير فهم الأطفال للأعداد والتسلسل الرياضي والتحليل الجماعي.

ويعد البرج الوردي أحد الأدوات المهمة في منهجية التعليم المنتسوري، حيث يساعد على تطوير الذكاء الحركي والذهني لدى الأطفال ويشجعهم على التعلم الذاتي والتفكير الإبداعي والاستقلالية.

أركان منتسوري

1- ركن الحياة اليومية - الحياة العملية

2- ركن الحواس 

3- ركن اللغة ، لغة عربية – لغة انجليزية

4- ركن الحساب 

5- ركن الثقافة والعلوم : تاريخ - جغرافيا - نبات - حيوان - علوم ...

تعليم القراءة والكتابة والحساب بطريقة منتسوري

تعتمد طريقة تعليم منتسوري على تنمية مهارات الطفل اللغوية والقراءة والكتابة، وتهدف إلى توفير بيئة تعليمية ملائمة تساعد الطفل على استكشاف وتطوير مهاراته الحركية والإدراكية واللغوية بشكل شامل.

تتمثل أحد أهم مبادئ هذه الطريقة في تهيئة الظروف المواتية لتعلم الطفل في وقت مبكر يتناسب مع قدراته ومواهبه، إضافة إلى الاعتماد على الملاحظة والتجريب وإجراء التعديلات اللازمة لتحقيق الفائدة المرجوة.

وفيما يخص تعليم الكتابة، فقد لاحظت ماريا منتسوري أن الأطفال يحبون الكتابة ويتمتعون بقدرات مختلفة في هذا المجال، ولذلك قامت بتحليل عملية الكتابة وكيفية تناسق حركات الأصابع والأيدي لرسم الحروف. 

وبناءً على هذا التحليل، صممت مجموعة تدريبات وأدوات تعليمية تساعد الطفل على تطوير مهاراته الحركية الدقيقة والتوفيق بينها وبين الرؤية والتفكير، حتى يتمكن بعد التدريب عليها من الكتابة بطريقة صحيحة وسليمة.

ويعتبر هذا الأسلوب من أهم مبادئ التعليم المنتسوري ويساعد الطفل على تنمية مهاراته الحركية والإدراكية واللغوية بشكل شامل.

يهدف برنامج الاعداد للكتابة المنتسوري إلى تعليم الطفل الكتابة والقراءة بشكل متزامن، ويتم تقسيم التدريبات في البرنامج إلى مجموعتين.

تهدف المجموعة الأولى إلى تمكين الطفل من استخدام الأدوات اللازمة للكتابة، حيث يتوفر أمامه لوح خشبي وأقلام ملونة وقطع معدنية بأشكال هندسية مجوفة. 

يقوم الطفل بتحديد شكل هندسي ويختار قلمًا ملونًا لرسم الحدود الداخلية للشكل، ثم يختار قلماً آخر لرسم الحدود الخارجية بلون مختلف. 

ويكرر هذه العملية باستخدام أشكال هندسية مختلفة، مثل المربع والمستطيل والدائرة، حتى يتمكن الطفل من تحسين مهاراته الحركية والإدراكية واللغوية.

تهدف المجموعة الثانية إلى تمكين الطفل من رسم أشكال الحروف الهجائية، حيث يتم تقديم مجموعة من البطاقات التي تحتوي على حروف صنعت من ورق مصنفر. 

يقوم الطفل بتقليد المدربة في رسم الحرف باستخدام إصبعيه، وعندما يتحسس الحرف ينطقه بالصوت ويتأكد من شكله.

وبالتدريب والتكرار، يتمكن الطفل من التعرف على أشكال الحروف ونطقها بشكل صحيح ويصل في النهاية إلى القدرة على القراءة.

يهدف هذا البرنامج إلى تطوير مهارات الطفل الحركية والإدراكية واللغوية بشكل شامل، ويتم تحقيق ذلك من خلال ممارسة التدريبات بشكل مستمر ومنظم، حتى يصبح الطفل مستعدًا لمرحلة القراءة والكتابة بكل ثقة ومهارة.

عندما يبدأ الطفل بتعلم العد، يستخدم المدرب أدوات خشبية متدرجة في الطول، حيث يكون العصا الأولى بطول 10 سنتيمترات ولونها أحمر، والعصا الثانية بطول 20 سنتيمترًا 

وتتكون من جزئين بألوان متساوية من الأحمر والأزرق، والعصا الثالثة تتكون من ثلاثة أجزاء متساوية بألوان مختلفة، أحمر وأزرق وأصفر.

يشير المدرب إلى هذه العصي في تتابع، ويقوم الطفل بلمس كل عصا وترديدها بصوت عالٍ، واحد، اثنان، ثلاثة، وهكذا.

تستخدم منتسوري نفس الفكرة في تعليم الطفل الأرقام، حيث تعرض المدربة على الطفل بطاقات تحتوي على أرقام ملصقة عليها ومصنوعة من ورق مصنفر. 

يقوم الطفل بتمرير أصابعه على الرقم بنفس اتجاه كتابته، وينطق الرقم بصوت عالٍ، ثم تضع المدربة أرقاماً على المنضدة ويقوم الطفل بوضع عدد من المكعبات المتساوية بجانب كل رقم يوازيه. 

وبهذه الطريقة، يتعلم الطفل الأرقام ويستطيع كتابتها بنفس الطريقة التي تعلم بها الحروف الهجائية.

الحياة الحسية في منتسوري

تعتبر الحياة الحسية هي جزء أساسي من منهج مونتيسوري، حيث يعتمد المنهج على تطوير حواس الطفل وتشجيعه على الاستكشاف والتجربة. 

تعتبر الحياة الحسية هي المفتاح لتنمية الطفل بشكل شامل، حيث تعتبر الحواس والمعاني الحسية مدخلًا للتعلم والاكتشاف.

تهدف الحياة الحسية في منهج مونتيسوري إلى تعزيز تطوير حواس الطفل وتشجيعه على استكشاف العالم من حوله من خلال حواسه.

ولتحقيق ذلك، يتم استخدام العديد من الأدوات التعليمية المصممة خصيصًا لتنمية الحواس، مثل الأشياء ثلاثية الأبعاد والألوان والأصوات والروائح والمذاقات.

علاوة على ذلك، يتم توفير بيئة تعليمية تشجع على التجريب والاستكشاف، حيث يتم توفير الأدوات والمواد المختلفة التي يحتاجها الطفل لتجربة واستكشاف العالم من حوله، ويتم تشجيع الطفل على الاستكشاف بنفسه وتجربة الأشياء بالطريقة التي تناسبه.

ويتم تطبيق هذا المفهوم في جميع جوانب منهج مونتيسوري، بما في ذلك التعلم العملي والتجريبي والعمل في مجموعات صغيرة. ومن خلال تشجيع الحياة الحسية.

يتم تعزيز تطوير الطفل في جوانبه المختلفة، بما في ذلك التطوير النفسي والعاطفي والاجتماعي والفكري.

حضانة منتسوري

حضانة منتسوري هي نوع من الحضانات التي تتبع منهجية التعليم المنتسوري، وهي منهجية تربوية تركز على تنمية الطفل بشكل شامل، وتشجعه على الاستقلالية والتفكير الإبداعي والتعلم الذاتي.

ديكور حضانات منتسوري

تصميم حضانات منتسوري عادة ما يتميز بأنه بسيط وعملي ويتركز على توفير بيئة تعليمية محفزة ومريحة للأطفال.

ومن المهم أن يتم تصميم الديكور بطريقة تتناسب مع احتياجات وتطلعات الأطفال والمعلمين على حد سواء، وفيما يلي بعض النصائح لتصميم ديكور حضانة منتسوري:

1- يجب استخدام الألوان الهادئة والناعمة في الديكور، مثل الأصفر الفاتح والأخضر الفاتح والأزرق الفاتح والبيج، لأن هذه الألوان تساعد على تهدئة الأطفال وتجعلهم يشعرون بالراحة.

2- استخدام الأثاث الطبيعي، مثل الخشب والقماش والجلد، لأن هذا النوع من الأثاث يعزز الشعور بالدفء والراحة والأمان.

3- توفير إضاءة طبيعية كافية في الحضانة، حيث تساعد الضوء الطبيعي على تحفيز النمو العقلي والجسدي لدى الأطفال.

4- إنشاء مناطق مختلفة في الحضانة، مثل منطقة القراءة واللعب والنوم والتعليم، لتوفير بيئة تعليمية متنوعة ومحفزة.

5- استخدام الأشكال الهندسية البسيطة في الديكور، مثل المربعات والمستطيلات والدوائر، لأن هذه الأشكال تساعد على تحفيز العقل البصري لدى الأطفال.

6- توفير المساحات الخالية في الحضانة، حيث يمكن للأطفال اللعب والتحرك بحرية، وهذا يساعد على تحفيز الحركة والتنمية الجسدية.

..................

سلبيات منهج منتسوري

على الرغم من أن منهج مونتيسوري يعتبر من أهم المناهج التربوية المستخدمة على مستوى العالم، إلا أنه يوجد بعض السلبيات المحتملة في استخدام هذا المنهج، ومن أبرزها:

  1. التكلفة المرتفعة: يوجد بعض المؤسسات التعليمية التي تستخدم منهج منتسورى تفرض رسومًا مرتفعة، مما يجعلها غير متاحة للطلاب الذين لا يملكون القدرة المالية الكافية.
  2. الصعوبة في التحول: قد يواجه المدرسون والمدارس صعوبة في تحويل منهجهم التقليدي إلى منهج مونتيسوري، حيث يحتاج ذلك إلى تدريب معلمين جدد وتأهيلهم لاستخدام هذا النهج.
  3. التحديات التنظيمية: يواجه المؤسسات التعليمية التي تستخدم منهج منتسورى تحديات تنظيمية وإدارية خاصة فيما يتعلق بتوفير البيئة التعليمية المناسبة والأدوات التعليمية المتخصصة.
  4. تحديات التقييم: يتطلب منهج مونتيسوري التقييم بطرق مختلفة عن التقييم التقليدي، وهذا يمكن أن يشكل تحديًا للمدارس والمعلمين.
  5. قد يكون غير مناسب لجميع الطلاب: يعتمد منهج مونتيسوري على الاستقلالية والتعلم الذاتي، وهذا قد لا يناسب جميع الطلاب، خاصة الطلاب الذين يفضلون التوجيه والتعليم القائم على المعلم.

كورس منتسوري مجانا

يمكن العثور على دورات منتسوري المجانية على الإنترنت، ولكن يجب التأكد من أنها صادرة عن مؤسسات تعليمية موثوقة ومعتمدة.

إذا كنت تبحث عن دورات منتسوري مجانية، يمكنك البحث على مواقع الإنترنت التي تقدم المواد التعليمية المجانية للأطفال، والتي قد تشمل بعض الدورات التعليمية المنتسوري.

كما يمكنك البحث عن دورات منتسوري مجانية على مواقع مثل Coursera أو edX أو Future Learn، حيث يمكن العثور على بعض الدورات المجانية المقدمة من قبل مؤسسات تعليمية مشهورة.

ولكن يجب الانتباه إلى أن الدورات المجانية لا توفر نفس الجودة والتوجيه الذي يتم توفيره في الدورات التي يتم دفع رسوم لها.

لذلك، إذا كنت ترغب في الحصول على تعليم منتسوري شامل ومتكامل، فقد تحتاج إلى النظر في الحصول على دورة مدفوعة من مؤسسة تعليمية معتمدة.

google-playkhamsatmostaqltradent