التدخل المبكر مع ذوى الاحتياجات الخاصة

specialegypt
الصفحة الرئيسية

 التدخل المبكر مع ذوى الإعاقة

تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المحطات في حياة الأطفال بصفة عامة، إلا أنها تعتبر أكثر أهمية وخطورة بالنسبة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أو من الذين يحتمل أن توجد لديهم إعاقة فيما بعد.

وتتمثل أهمية هذه المرحلة في مساعدة الطفل علي النمو بشكل سليم أو أقرب ما يكون إلي السليم أو الصحيح في النواحي اللغوية والحركية والعقلية والسلوكية والحسية والانفعالية والاجتماعية.

التدخل المبكر مع ذوى الإعاقة


تعريف التدخل المبكر 

هو مجموعة الإجراءات والخدمات التربوية والطبية والاجتماعية والعلاجية المصممة لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقة أو ذوي المخاطر وعائلاتهم. 

يتم تقديم هذه الخدمات منذ ولادة الطفل وحتى سن الثالثة أو الرابعة من عمره.بهدف تشخيص وعلاج أي إعاقات محتملة قبل أن تصبح دائمة، وتحسين نمو الطفل.

متى يبدأ التدخل المبكر

يبدأ التدخل المبكر مع ذوي الاحتياجات الخاصة في أقرب وقت ممكن بعد الولادة، أو في أي وقت بعد ذلك إذا تم ملاحظة أي تأخر في النمو. 

يمكن أن يساعد التدخل المبكر الأطفال على اكتساب المهارات التي يحتاجونها للنمو والتطور بشكل طبيعي، ويمكن أن يساعد الأسر على التعامل مع التحديات التي تواجهها في رعاية الأطفال ذوى الإعاقة.

أهمية التدخل المبكر

بتطبيق برنامج الكشف والتدخل المبكر المناسب خلال مراحل العمر الأولية للطفل نجد أن معظم الأطفال من الفئات الخاصة يستطيعون أن يكتسبو المعارف والمعلومات والمهارات بمستوي عالٍ مقارنة بمن لم يتح لهم فرصة الإستفادة من هذه الخدمات

مع ملاحظة أن برنامج التدخل المبكر يمكن أن يساهم في تقليل أثر الإعاقة وتقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم العاديين.                                    

لقد اثبتت البحوث التربوية بطريقة لا تقبل الشك أن التدخل المبكر يساعد في الحد من إعاقة الطفل في السنوات التالية لهذه المرحلة العمرية ، إضافة إلي فوائد اقتصادية واجتماعية ونفسية. 

إن التدخل المبكر قد يقلل من الحاجة للخدمات التربوية الخاصة في السنوات القادمة من عمر الطفل. 

إن هذه السنوات المبكرة في حياة هؤلاء الأطفال تعتبر المفتاح لما يعقبه من تطور ونمو في حياة الفرد. فإذا لم تستغل بشكل يضمن تطور الطفل في هذه النواحي.

فإن نمو الطفل يتعثر ويلاقي كثيرًا من المشكلات أو الصعوبات عندما يصل إلي مرحلة الدراسة، وبدون أي تدخل مبكر في حياة الطفل نكون قد أضعنا فرصاً ثمينة – تعليمية وتربوية – إلي الأبد  .

خدمات التدخل المبكر

إن إمكانية الكشف المبكر علي الأطفال يجعل إمكانية تقديم الخدمات المناسبة لهم مبكرة وممكناً وقابلاً للتحقيق، وتختلف أنواع الخدمات المقدمة لهم حسب حالة كل طفل وحاجته وظروف أسرته والإمكانيات المتوفرة. 

ويمكن تلخيص الخدمات بالشكل التالي :

- خدمات التربية الخاصة

- خدمات رعاية صحية

- خدمات الإرشاد الأسري                                     

مبررات التدخل المبكر

1- تشير الدراسات العلمية إلى ضرورة التدخل المبكر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث إن عدم توفير برامج تدخل مبكر لهؤلاء الأطفال يعد فترة حرمان وفرص ضائعة في حياتهم الأولى.

2- يتسم التعلم في سنوات الطفولة المبكرة بالسهولة والسرعة أكثر من أي مرحلة أخرى في الحياة.

3- يحتاج والدي الأطفال ذوي الإعاقة إلى المساعدة في المراحل الأولى لتجنب ترسيخ أنماط تربية غير بناءة لديهما.

4- يعتبر التأخر النمائي قبل سن الخامسة من العمر مؤشرًا خطيرًا يشير إلى احتمالية استمرار المشاكل والتحديات طوال فترة حياة الفرد.

5- يُظهر البحث أن النمو ليس نتيجة فقط للوراثة، بل البيئة تلعب دورًا حاسمًا في هذا الصدد.

6- يعد التدخل المبكر استثمارًا مجديًا اقتصاديًا، حيث يقلل من التكاليف المرتبطة ببرامج التعليم الخاصة في المستقبل.

7- يشدد التركيز على دور الآباء كمعلمين لأطفالهم، وأن المدرسة لا تكون بديلاً للأسرة في تنمية الطفل.

8- تكون معظم مراحل النمو والتعلم الحرجة في ذروتها خلال سنوات الطفولة المبكرة.

9- قد يحدث تدهور نمائي للأطفال ذوي الإعاقة في حال عدم التدخل المبكر، مما يؤدي إلى زيادة الفجوة بينهم وبين أقرانهم الأعمياء فيما يتعلق بالتطور، وتصبح هذه الفروق أكثر وضوحًا مع مرور الوقت.

10- ترتبط مظاهر النمو بشكل متداخل، وعدم معالجة الضعف في جانب واحد من النمو عند اكتشافه يمكن أن يؤدي إلى تدهور في جوانب النمو الأخرى.

11- يساهم التدخل المبكر في تجنب مشاكل نفسية كبيرة للوالدين والطفل ذو الإعاقة في المستقبل.

أهداف التدخل المبكر

يعتبر الهدف من التدخل المبكر في حقل التربية الخاصة في الحد أو الإقلال، أو منع الأثار الجانبية للإعاقة في حياة الأطفال الصغار ومساعدتهم علي الإنجاز في المدرسة والحياة بشكل عام.

ومن أجل ذلك لابد أن تتوافر في مثل هذه البرامج الخدمات المناسبة التي تقابل أو تحقق احتياجات كل طفل من الميلاد إلي سن السادسة.

إن البحوث التي أجريت في مجال علم نمو الطفل أكدت أن السنوات الأولي هي الفترة التي تتم فيها أعلي نسبة في النمو لكافة النواحي المتوقعة للطفل.

بالإضافة إلي أن توفير خبرات تربوية واجتماعية خلال هذه الفترة يؤثر بشكل إيجابي علي نمو الطفل في هذه النواحي.

وبإختصار فإن الهدف الأساسي من برامج التدخل المبكر هو مقابلة أو تحقيق احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق مراعاة الفروق الفردية.

الأولى التى توجد بين الأطفال العاديين والأطفال غير العاديين، والثانية التى تكون بين الأطفال من نفس الإعاقة.

والثالثة التي توجد لدي الشخص ذاته والمقصود بها عدم توازن القدرات لدي الفرد. وكل نوع من هذه الأنواع يعتبر مهمًا جدًا ولابد من أخذه بعين الاعتبار عند التخطيط والتنظيم لإعداد برامج هذه المرحلة.

الفئات المستهدفة من التدخل المبكر

أنواع الإعاقات التي يمكن أن تستفيد من برامج التدخل المبكر:

  • اضرابات التواصل
  • الإعاقة الذهنية
  • صعوبات التعلم النمائية
  • الإعاقة السمعية
  • الإعاقة البصرية
  • الاضرابات السلوكية والانفعالية
  • الإعاقة الحركية
  • الإعاقات المزدوجة
  • التوحد
  • المشكلات الأخري مثل: الصرع، النشاط الزائد، سكر الأطفال، الالتهاب الرئوي أوالربو والهيموفيليا أو عدم تخثر الدم  وغيرها.

ما هي استراتيجيات التدخل المبكر

استراتيجيات التدخل المبكر تهدف إلى توفير الدعم والخدمات للأشخاص الذين يعانون من صعوبات أو تأخر في التطور في مراحل مبكرة من الحياة. 

يتم تنفيذ هذه الاستراتيجيات في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية والعاطفية. وهدفها الرئيسي هو تقديم الدعم والتدخل المبكر قبل أن تتفاقم المشكلات وتؤثر على حياة الأفراد بشكل كبير.

وفيما يلي بعض استراتيجيات التدخل المبكر الشائعة:

الكشف المبكر والتقييم: يتضمن تحديد وتقييم الصعوبات والتحديات التي يواجهها الأفراد في مراحل مبكرة، وذلك من خلال الاستشارة مع العائلة والمجتمع والمهنيين المختصين.

برامج التدخل المبكر: تشمل برامج التدخل المبكر توفير الخدمات التعليمية والتربوية والعلاجية للأطفال في مراحل مبكرة، مثل التدخل المبكر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

التوجيه والدعم للعائلات: يتم توفير المشورة والدعم للعائلات في مجالات مثل الرعاية الأبوية والتربية الصحية والتنمية العاطفية للطفل.

التدريب والتعليم للمهنيين: يهدف هذا النوع من التدخل إلى تعزيز مهارات المهنيين العاملين في مجال التربية والصحة والتنمية الاجتماعية، لكي يتمكنوا من توفير الدعم المبكر والتدخل الفعال.

التوعية العامة والحملات التوعوية: تهدف الحملات التوعوية إلى زيادة الوعي والمعرفة حول أهمية التدخل المبكر وفوائده، وذلك للتشجيع على البحث عن الدعم والخدمات في مراحل مبكرة.

تعتمد استراتيجيات التدخل المبكر على التعاون بين العائلة والمجتمع والمهنيين المختصين، وتركز على تلبية احتياجات الأفراد وتعزيز قدراتهم في مراحل مبكرة من الحياة.

ما هي معوقات التدخل المبكر

هناك عدة معوقات ممكنة لتنفيذ التدخل المبكر، وتشمل ما يلي:

  • قد يكون هناك نقص في الوعي والمعرفة حول أهمية التدخل المبكر وفوائده للأفراد والمجتمع. وقد يتسبب ذلك في تأخر البحث عن الدعم والخدمات في مراحل مبكرة.
  • يواجه بعض الأفراد صعوبة في الوصول إلى الخدمات المبكرة بسبب قيود الموارد أو التوفر المحدود للبرامج والمرافق في مناطق معينة.
  • يمكن أن تكون التكاليف المرتبطة بالتدخل المبكر عاملاً قياسيًا يعيق الأفراد والعائلات عن الحصول على الدعم اللازم. قد يكون هناك تكاليف مرتفعة للتقييم والعلاج والتدريب، والتي قد تكون غير متاحة للجميع.
  • تختلف الممارسات والمعتقدات الثقافية واللغوية من ثقافة إلى أخرى، وقد يتسبب ذلك في صعوبات في التواصل وفهم احتياجات الأفراد المعنيين وتقديم الدعم الملائم.
  • قد يكون هناك تأخير في التشخيص والتقييم الدقيق للتحديات والصعوبات التي يواجهها الأفراد في مراحل مبكرة؛ قد يؤدي ذلك إلى تأخر في تقديم الدعم والتدخل المناسب.
  • وجود بعض التحديات في التنسيق والتعاون بين المهنيين والجهات المعنية المختلفة، مما يؤثر على تنفيذ التدخل المبكر بشكل فعال.

خاتمة 

فى نهاية المقال نتمنى تقديم خدمات التدخل المبكر مع الأطفال الذين يتأخرون عن أقرانهم العاديين الذى هم فى نفس عمرهم أو الذين تبدوا عليه مظاهر وعلامات الإعاقة وذلك فى سن مبكرة حتى نجنبهم تطور الإعاقة ونقلل من حدتها أو نساهم فى علاجها وعدم وجودها مستقبلاً.

google-playkhamsatmostaqltradent