الأخبار
اخر الأخبار

متلازمة إرلن المفهوم والأعراض والعلاج

specialegypt
الصفحة الرئيسية

كل المعلومات عن متلازمة إيرلين

أخر تحديث 3 يونيو 2025
قد تبدو الصفحة أمامك مهزوزة، أو تبدأ السطور بالاختفاء كلما حاولت التركيز. تقرأ نفس الجملة أكثر من مرة دون أن تفهم شيئًا، وتشعر بصداع لا تفسير له كلما جلست للمذاكرة أو القراءة.
إذا كانت هذه المشاهد مألوفة لك أو لطفلك، فقد لا تكون المشكلة في النظر، بل في كيفية معالجة الدماغ للمعلومات البصرية.
هنا يظهر دور متلازمة إرلن Irlen Syndrome أو متلازمة ميرس إرلن أو متلازمة الحساسية الضوئية والإجهاد البصرى أو متلازمة الحساسية الظلامية، هى عبارة عن اضطراب فى المعالجة الادراكية، يتمثل فى ضعف قدرة الدماغ على معالجة المعلومات المرئية.
حالة عصبية-إدراكية غير معروفة لدى الكثيرين، لكنها تؤثر بشكل مباشر على القدرة على التعلم والانتباه وحتى الراحة النفسية.

طفل يبتسم ويرتدي نظارة طبية ملونة أمام خلفية من قصاصات صحف عربية مزينة بقلوب شفافة متعددة الألوان، تمثل الشفافيات والنظارات الملونة المستخدمة في علاج متلازمة إرلن.

في هذا المقال، نستعرض مفهوم المتلازمة، أعراضها المتعددة، طرق تشخيصها، وأحدث الأساليب المتاحة للتخفيف من آثارها وتحسين جودة الحياة للمصابين بها.

مجال الرؤية: ما تراه عيناك وكيف يعالجه عقلك

مجال رؤيتك هو كل ما يمكنك رؤيته في أي لحظة دون تحريك رأسك. ينقسم هذا المجال إلى قسمين رئيسيين:

الرؤية المركزية: هي ما تراه بوضوح أمامك مباشرة.

الرؤية المحيطية: هي كل ما تراه حول رؤيتك المركزية، في أطراف مجال بصرك.
عندما تفقد قدرتك على الرؤية المحيطية، تُعرف هذه الحالة باسم الرؤية النفقية.

قد يكون سبب مشاكل مجال الرؤية التي تؤدي إلى الرؤية النفقية فسيولوجيًا، بمعنى أنها مشكلة عضوية تتطلب استشارة طبيب عيون. لكن في أحيان أخرى، قد تكون المشكلة ناجمة عن خلل في المعالجة الإدراكية للمعلومات المرئية التي تصل إلى الدماغ عبر العينين. هذا هو المكان الذي تتدخل فيه متلازمة أرلن.

كيف تؤثر مشاكل مجال الرؤية على حياتك؟
تؤثر مشاكل مجال الرؤية بشكل كبير على العديد من الأنشطة اليومية:

القراءة: يصبح تتبع الكلمات صعبًا للغاية، مما يؤثر على الطلاقة والسرعة والفهم. قد يضطر الشخص إلى تحريك رأسه والقراءة كلمة بكلمة لأنه لا يستطيع رؤية الجملة أو السطر بأكمله. هذا الجهد المفرط يؤدي إلى فقدان التركيز ويضيع معه معنى ما يُقرأ.

البيئة المحيطة والتنقل: تؤثر الرؤية النفقية بشكل خاص على قدرتك على إيجاد الأشياء، وتزيد من خطر التعثر أثناء المشي والحركة. كما أنها تعيق تتبع المثيرات البصرية المتحركة، وتجعل قيادة السيارات محفوفة بالمخاطر.

التواصل الاجتماعي: قد تجعل مشاكل مجال الرؤية التعرف على الوجوه أمرًا صعبًا، حيث لا يستطيع الشخص رؤية جميع أجزاء الوجه بشكل متكامل. هذا يؤثر على التواصل الاجتماعي، وبالطبع على الحالة النفسية للشخص.

مفهوم متلازمة إرلن

هى خلل وظيفى فى عملية الادراك بالدماغ، يتمثل فى عدم قدرة الدماغ على معالجة والتعامل مع البيانات المرئية بشكل سليم، مما يؤثر على قدر الفرد المصاب بالمتلازمة وخاصة الاطفال على تفسير المعلومات الادراكية.
وذلك فى عمليات القراءة والكتابة والرؤية وغيرها ومن أبرزها رؤية الكلام المكتوب أو المطبوع بصورة غير واضحة ومشوهة.

متلازمة ارلن هى:
  • ليست مشكلة بصرية بل مشكلة فى المعالجة الادراكية.
  • ينتشر حدوث متلازمة ارلن بين العائلات.
  • يمكن أن تختلف متلازمة ارلن من فرد إلى آخر.
  • قد تصبح حاجزًا قويًا أما الأداء والتعليم لدى الفرد إذا لم يتم تداركها والتعامل معها.
  • ثبت علميًا أن منهجية إرلن تعالج المشكلات الخاصة بالمتلازمة، وهى فنية علاجية معتمدة من بعض خبراء الطب وطب العيون والأعصاب والتربية وعلم النفس فى العديد من دول العالم.

سبب تسمية متلازمة إرلن

تعود تسمية متلازمة إرلن بهذا الاسم إلى مكتشفة المتلازمة الأمريكية "هيلين إرلن" عندما اكتشفت بالصدفة أن احد طلاب الجامعة من ذوى صعوبات القراءة يستخدم احد الشفافيات الملونة وأنه قد استفاد منها فى مشكلة عسر القراءة، وقامت على اثرها بإجراء العديد من الأبحاث فى هذا الشأن.

تقول هيلين إرلن:
إن منهجية إرلن ليست علاجاً لاضطراب طيف التوحد، أوصعوبة القراءة، أو عجز الإنتباة وفرط الحركة، أو غيرها من المشاكل. أنه يزيل طبقة تسمى الإدراك الحسي البصري الزائد؛ ونتيجة لذلك، فإن الفرد يصبح أفضل قدرة على العمل في مجالات محددة والتي كانت من قبل إشكالية. ولكن صعوبات الطفل الأخرى ستبقى، ويجب معالجتها من خلال تدخلات أخرى
ولقد توصلت هيلين إرلن فى أبحاثها عن المتلازمة إلى الأتى:
تؤثر متلازمة إرلن على العديد من الأفراد بنسب مختلفة فهي تؤثر على حوالى 12% إلى 14% من عموم الناس، وأيضاً على 46% من الأفراد الذين يعانون من صعوبات القراءة أو الدسلكسيا. 

وعلى33% من ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وعلى33% من ذوى اضطراب طيف التوحد وعلى 55% من لديهم اصابات فى الرأس أو ارتجاج فى المخ.

الفئات التي قد تعانى من متلازمة إرلن:

  1. الطلاب الموهوبون.
  2. ذوى صعوبات التعلم.
  3. ذوى صعوبات وعسر القراءة ومشكلاتها.
  4. ذوى اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أو نقص الانتباه.
  5. الأفراد الذين لديهم حساسية من الضوء.
  6. ذوى اضطراب طيف التوحد.
  7. الأفراد الذين يعانون من الصداع والصداع النصفي.
  8. الأفراد الذين يعانون من إصابات الرأس والدماغ.
  9. الأفراد الذين يعانون من مشكلات طبية ونفسية وبصرية.

ما الفرق بين متلازمة إرلن والدسلكسيا؟

أحيانًا قد يخلط البعض بين متلازمة إرلن وصعوبة أو عسر القراءة Dyslexia ، على الرغم من اختلافهما التام. فمتلازمة إرلن قد تنتج عن الحساسية المفرطة تجاه أطول موجية معينة.

الآمر الذى يؤدى إلى قيام الدماغ بتفسير الإشارات الضوئية بطريقة غير سليمة، وبالتالى فهى لا ترتبط بصعوبة القراءة، بل قد يكون من أعراضها وأضرارها وجود مشكلات فى القراءة.

أما صعوبة القراءة أو الدسلكسيا، فهى احدى أنواع صعوبات التعلم الأكاديمية وأكثرها انتشارًا، وقد تحدث نتيجة ضعف قدرة الدماغ على الربط بين الأصوات الناتجة عن الحرف وكيفية كتابته وغيرها.

أعراض وخصائص متلازمة إرلن

أولاً: أعرض عامة
  • الإنزعاج من وهج الضوء.
  • الحساسية للضوء.
  • القراءة فى ضوء ضعيف.
  • يشكو دوماً أن الضوء غير كاف.
ثانيًا: أعراض خاصة بالقراءة
  • تكرار قراءة ما انتهى من قراءته.
  • يتخطى كلمات أو سطور.
  • عدم القدرة على القراءة أكثر من ساعة زمن.
  • القراءة المترددة والبطيئة.
  • حذف الكلمات الصغيرة.
  • مشكلات فى فهم المقروء.
  • اخفاء جزء من الصفحة باصبعه أو بعلامة اخرى.
  • اضاقة العينين كثيرًا.
  • اغلاق أو تغطية احدى العينين.
  • الإقتراب أو الإبتعاد عن النص المقروء.
  • تحريك الرأس.
  • تظليل الورقة بالجسم أو باليد.
  • تقريب الصفحة.
  • توسعة العينين كثيرًا.
  • التوقف أكثر من مرة أثناء القراءة.
  • الرمش بالعينين كثيرًا.
  • ضعف القدرة على السرعة فى القراءة.
  • فرق العين أثناء القراءة.
  • كثرة الحركة أثناء العل الدراسى.
ثالثاً: أعراض خاصة بالكتابة
  • الكتابة بشكل تصاعدى أو تنازلى.
  • ترك مسافات غير متساوية بين الحروف والكلمات.
  • عدم القدرة فى الكتابة على السطر.
  • ارتكاب أخطاب حين النقل من على السبورة أو من الكتاب.
  • يرمش بعينه عند النقل من السبورة.
ثالثًا: أعراض خاصة بالرياضيات
  • ارتكاب أخطاء بشكل عفوى.
  • صعوبة فى رؤية الأرقام فى العمود الصحيح.
  • عدم اضافة الأرقام فى عمدان صحيحة.
رابعًا: مظاهر خاصة بادراك العمق
  • صعوبة فى استخدام السلم الكهربائى سواء فى الصعود أو الهبوط.
  • التعثر.
  • الارتطام بمداخل الأبواب أو حواف الطاولات.
  • ضعف التناسق فى التقاط الكرة.
  • اسقاط الأشياء أو قلبها.
خامساً: أعراض وشكاوى آخرى
  • ازدواج الكلمات أو تحركها أو تظهر غير واضحه له.
  • تعب عام وضغط على العين.
  • المعاناه من احتكاك وحرقة فى العينين.
  • حفاف واحمرار العينين.
  • رقرقة العينين.
  • الصداع المستمر.
  • الكلمات المشوهه أو قد تختفى.
  • النوم أثناء القراءة.

نماذج من متلازمة إرلن

من الأمثلة العملية على وجود متلازمة إرلن لدى الأفراد سواء الكبار أو الصغار وجود بعض التشويهات والتحريفات فى مجال الرؤية أثناء القراءة والتى تظهر أثناء النظر إلى بعض الصفحات المطبوعة؛ فقد تبدو الصفحة مهزوزة أو باهته أو عائمه وغيرها من مشكلات الادراك الحسى.
ومن أمثلة ذلك ما يلى: 

صورة توضح كيف قد تبدو النصوص المكتوبة أو المطبوعة للمصابين بمتلازمة إرلن، حيث تظهر الكلمات مشوشة، متحركة، مشوهة، أو غير واضحة بصريًا، مما يسبب صعوبة في القراءة والتركيز.
هكذا قد تبدو الصورة المكتوبة أو المطبوعة للمصابين بمتلازمة إرلن

من المهم الإشارة إلى أن أعراض متلازمة إرلن تختلف من شخص لآخر في شدتها وطبيعتها. ويعتقد أن هذه المتلازمة تؤثر على نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم مثل عسر القراءة واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من التوحد والصداع النصفي.

تشخيص متلازمة إرلن

يتم تشخيص متلازمة إرلن من خلال فاحص أو مُشخص معتمد من معهد إرلن الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية.
يتم الفحص على خطوتين، الخطوة الأولى للتأكد من وجود متلازمة ارلن ومعرفتها شدتها والأعراض الفردية التي يشعر بها الشخص المفحوص، ثم الوصول الشفافيات الملونة التي تحسن من الراحة والوضوح عند القراة القريبة من الورق المطبوع أو الشاشات الالكترونية مثل الموبايل والتابلت والكمبيوتر.

الخطوة الثانية هي فحص العدسات الملونة وهي مرشحات إرلن الطيفية، ويقوم بهذا الفحص مُشخص إرلن فقط. ويتم في هذه الخطوة الوصول الى طباقات اللون المختلفة التي يحتاجها الشخص للوصول الى درجة اللون النهائي الذي يساعد في التخلص من أو تخفيف الأعراض المختلفة التي يعاني منها مثل مشاكل الرؤية من قريب ومن بعيد، وحساسية الضوء في الخارج والداخل، ومشاكل الاتزان والحركة، والاجهاد المستمر، والصداع المزمن أو الصداع النصفي، وأخيرا وليس آخرا مشاكل الانتباه والتركيز.

ما هي استمارة الأعراض المرتبطة بمتلازمة إرلن؟
استمارة الأعراض المرتبطة بمتلازمة إرلن هي وسيلة مجانية لمعرفة احتمالية أن يعاني الشخص من متلازمة . هي إرلن عبارة عن مجموعة من الأسئلة عن أنشطة الحياة المختلفة: مثل التحسس للضوء ومشاكل القراءة والكتابة  والرياضيات، والموسيقى، ومشاكل التركيز والانتباه، والقيادة، والأداء الرياضي.
يمكنك الإجابة على هذه الاستمارة لمعرفة اذا كنت أنت أو طفلك محتمل أن تعاني من أعراض متلازمة ارلن وتحتاج لعمل الفحص أم لا

علاج متلازمة إرلن

لا يوجد علاج نهائى لمتلازمة إرلن، ولكن يوجد بعض الحلول للتغلب على الآثار السلبية الناتجة عن المتلازمة؛ فقد قام معهد إرلن بالولايات المتحدة الامريكية بعد أكثر 30 سنة من الدراسة والبحث العديد من الحلول العملية الذكية البسيطة.

والتى تعمل على تحسين قدرة الفرد المصاب بمتلازمة إرلن على القراءة والكتابة والحد من التعب والإجهاد والصداع وكذا زيادة الانتباه والتركيز ومن هذه الحلول ما يلى:

الشفافيات الملونة
هى عبارة عن طبقة بلاستيكية ملونة يتم وضعها على النص بشكل مباشر، وذلك بعد أن يتم تحديد اللون المناسب للشخص المصاب بالمتلازمة لتغيير التباين بين خلفية الصفحة والطباعة السوداء بصورة تتناسب مع احتياجات الشخص الفردية.

المرشحات الطيفية (العدسات الملونة) التي يتم ارتداؤها في صورة نضارة
وهي طبقة أو عدة طبقات من اللون للوصول الى درجة اللون النهائية التي تنقي طيف الضوء، وتخلص الدماغ من الاجهاد الذي تسببه الاضاءة الساطعة، فتحسن من جميع وظائف الدماغ، وتحسن من جودة حياة الشخص وقدرته على ممارسة أنشطة الحياة المختلفة بصورة أفضل.

مشاكل يمكن أن تساعد منهجية إرلن في التخفيف من حدتها

تستهدف منهجية أرلن بشكل أساسي المشاكل المتعلقة بكيفية معالجة الدماغ للمعلومات البصرية، والتي يمكن أن تؤثر على جوانب مختلفة من الصحة العقلية والجسدية. بلإضافة الى ذلك تساهم متلازمة ارلن في مساعدة بعض الفئات التي تعاني من مشاكل صحية يكون مصاحب لها أعراض متلازمة ارلن كما يلي:
  • بعض الاعاقات البصرية وضعف الإبصار.
  • الصرع الناتج عن الضوء: هو نوع من الصرع تُثار فيه النوبات بفعل محفزات بصرية معينة، مثل الأضواء الوامضة أو الأنماط المتكررة. يمكن أن تساعد منهجية أرلن عن طريق استخدام عدسات أو مرشحات ملونة مخصصة لتقليل الحساسية للضوء وتثبيط النوبات التي تسببها المحفزات البصرية.
  • الاكتئاب: اضطراب مزاجي يتميز بمشاعر الحزن المستمرة، فقدان الاهتمام، ومجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية. في حين أن أرلن ليست علاجًا مباشرًا للاكتئاب، إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى أن المشاكل البصرية مثل متلازمة أرلن يمكن أن تزيد من مستويات التوتر والقلق، مما قد يؤثر على المزاج ويسهم في تفاقم أعراض الاكتئاب. تحسين المعالجة البصرية قد يقلل من هذا العبء.
  • القلق: شعور بالخوف أو الانزعاج أو التوتر المستمر. يمكن أن تؤدي صعوبات المعالجة البصرية إلى زيادة التوتر والقلق، خاصة في البيئات البصرية المزدحمة أو عند محاولة القراءة. قد تساعد منهجية أرلن في تخفيف هذا العبء البصري وبالتالي تقليل مستويات القلق المرتبطة به.
  • رهاب الخلاء: نوع من اضطرابات القلق حيث يخشى الشخص ويتحاشى الأماكن أو المواقف التي قد يكون من الصعب الهروب منها أو التي قد لا يتوفر فيها المساعدة في حالة حدوث نوبة هلع. قد يجد بعض الأشخاص الذين يعانون من متلازمة أرلن أن البيئات المفتوحة والواسعة ذات المحفزات البصرية الكثيرة تزيد من قلقهم، وقد تساهم عدسات أرلن في جعل هذه البيئات أقل إرهاقًا بصريًا.
  • الإصابات الدماغية: تلف يصيب الدماغ نتيجة حادث أو صدمة. يعاني العديد من الأشخاص بعد الإصابات الدماغية من مشاكل في المعالجة البصرية، مثل الحساسية للضوء، ازدواج الرؤية، أو صعوبة تتبع الأشياء. يمكن لمنهجية أرلن أن تساعد في تحسين الراحة البصرية وتقليل الأعراض المرتبطة بها.
  • متلازمة التعب المزمن: حالة تتميز بالتعب الشديد والمستمر الذي لا يتحسن بالراحة. على الرغم من أن السبب الدقيق غير مفهوم بالكامل، فإن بعض الأفراد الذين يعانون من هذه المتلازمة يبلغون عن حساسية للضوء ومشاكل بصرية قد تساهم في إرهاقهم العام. قد توفر عدسات أرلن بعض الراحة من الأعراض البصرية.
  • أمراض المناعة الذاتية: حالات يهاجم فيها الجهاز المناعي للجسم أنسجته الخاصة عن طريق الخطأ. يمكن لبعض أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة، أن تؤثر على العين والدماغ، مما يؤدي إلى مشاكل بصرية وحساسية للضوء. قد تساعد منهجية أرلن في تخفيف هذه الأعراض البصرية.
  • التصلب المتعدد (MS): مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي، مما يؤثر على الدماغ والحبل الشوكي. يعاني العديد من مرضى التصلب المتعدد من مشاكل بصرية، بما في ذلك التهاب العصب البصري، ازدواج الرؤية، والحساسية للضوء. يمكن أن توفر منهجية أرلن راحة من بعض المشاكل البصرية الحسية التي تؤثر على جودة الحياة.
  • الشلل الدماغي: مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على حركة العضلات والتوازن والوضعية. يمكن أن تؤدي المشاكل في الدماغ إلى صعوبات في المعالجة البصرية والتنسيق بين العينين، وقد تساعد عدسات أرلن في تحسين بعض جوانب المعالجة البصرية وتقليل الإجهاد البصري.
  • الفيبروميالجيا: اضطراب مزمن يسبب ألمًا واسع النطاق في جميع أنحاء الجسم، بالإضافة إلى التعب ومشاكل النوم والمشاكل المعرفية. يعاني بعض المصابين بالفيبروميالجيا من حساسية للضوء ومشاكل بصرية قد تزيد من إزعاجهم. قد تساعد منهجية أرلن في تخفيف الأعراض البصرية المرتبطة بها.
  • الأمراض الفيروسية: بعض الأمراض الفيروسية يمكن أن تسبب مشاكل عصبية أو بصرية مؤقتة أو دائمة. على سبيل المثال، قد يعاني الأشخاص بعد الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي من حساسية للضوء. إذا كانت المشاكل البصرية ناتجة عن اضطراب في المعالجة البصرية، فقد تكون منهجية أرلن مفيدة.
  • متلازمة توريت: اضطراب عصبي يتميز بحركات أو أصوات لا إرادية متكررة (التشنجات اللاإرادية). يعاني بعض الأفراد المصابين بمتلازمة توريت من مشاكل في المعالجة البصرية أو الحساسية للضوء التي قد تؤدي إلى تفاقم التشنجات اللاإرادية أو تزيد من إجهادهم العام. قد تساعد منهجية أرلن في تخفيف هذا العبء البصري.
  • مرض لايم: مرض ينتقل عن طريق القراد ويمكن أن يؤثر على أجهزة الجسم المختلفة، بما في ذلك الجهاز العصبي والعينين. يمكن أن يؤدي إلى أعراض عصبية وبصرية مثل الحساسية للضوء أو مشاكل في الرؤية الضبابية. إذا كانت هذه الأعراض مرتبطة بمشاكل في المعالجة البصرية، فقد تكون منهجية أرلن مفيدة.
من المهم ملاحظة أن منهجية أرلن ليست علاجًا لهذه الحالات، بل هي أداة مساعدة يمكن أن تخفف من بعض الأعراض البصرية أو الحسية المرتبطة بها، مما يحسن جودة حياة الأفراد.

منهجية أرلن: نافذة أمل لمواجهة الإجهاد البصري ومشاكل أخرى

دراسة مشتركة نُشرت عام 2016، قام بها ثلاث باحثون أكاديميون من جامعات في استراليا وسنغافورة واسبانيا، على عينة من طالبات التمريض. 

وكانت أهم النقاط التي توصلت لها الدراسة ما يلي:
  • الإجهاد البصري هو حالة تؤثر على جزء كبير من عامة السكان والأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة ، مما يسبب عدم الراحة البصرية والتشوهات الإدراكية عند عرض أسطر النص. 
  • يمكن أن تؤدي التعديلات البسيطة على الإضاءة والوسائط المرئية ، مثل استخدام إضاءة منخفضة أو ورق بلون بيج ، إلى تخفيف أعراض الإجهاد البصري. 
  • يختلف انتشار الإجهاد البصري على نطاق واسع ، حيث يتراوح من 5٪ إلى 24٪ في دراسات مختلفة. 
  • قد يكون تشخيص الإجهاد البصري صعبا بسبب درجات متفاوتة من شدة الأعراض وتداخل الأعراض مع الاضطرابات الأخرى. 
  • يمكن أن تساهم إضاءة الفلورسنت والورق فائق البياض في عدم الراحة البصرية وصعوبات القراءة لدى الأفراد المعرضين للإصابة. 
  • تقلل القراءة من الورق ذي اللون البيج تحت إضاءة منخفضة بشكل كبير من الانزعاج البصري مقارنة بالقراءة من الورق فائق البياض. 
  • يعد سطوع الإضاءة عاملا مهما في عدم الراحة البصرية ، مع ملاحظة مستويات أعلى من الانزعاج في ظل ظروف الإضاءة الأكثر إشراقا. 
  • قد يؤدي استخدام الورق الفلوري فائق البياض إلى تضخيم تأثيرات إضاءة الفلورسنت على الانزعاج البصري ، والعكس صحيح. 
  • يمكن أن يؤدي الجمع بين إضاءة الفلورسنت الساطعة والورق فائق البياض إلى جعل القراءة أكثر صعوبة وتقليل راحة القراءة. 
  • تم استخدام الشفافيات والعدسات الملونة كعلاج للإجهاد البصري ، حيث أظهرت بعض الدراسات تأثيرات إيجابية على سرعة القراءة والراحة. 
  • قد يساعد استخدام ظروف إضاءة معينة ، مثل الإضاءة كاملة الطيف أو المرشحات لتقليل الوهج ، في تخفيف أعراض الإجهاد البصري. 
  • يمكن أن يحدث الإجهاد البصري مع حالات أخرى ، مثل عسر القراءة واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، وقد يساهم في أعراضها.

مركز ارلن مصر

يعد مركز إرلن مصر هو المركز الأول والوحيد في جمهورية مصر العربية الذي يقدم خدمة تشخيص وعلاج متلازمة إرلن، وذلك من بين 170 مركز في حوالى 50 دولة حول العالم.
و هو مركز متخصص يركز على تشخيص وعلاج متلازمة إرلن، وهي اضطراب يؤثر على الطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات البصرية.
يقدم المركز خدمات للأفراد الذين يعانون من صعوبات في القراءة والكتابة، وحساسية للضوء، وصداع، وإجهاد العين، وغيرها من الأعراض المرتبطة بهذه المتلازمة.
من خلال استخدام تقنيات التصفية اللونية والنظارات المتخصصة، يسعى مركز إرلن مصر إلى تحسين الإدراك البصري وتخفيف الأعراض، مما يساعد الأفراد على تحسين أدائهم الأكاديمي واليومي بشكل عام.
مديرة المركز د.رشا أنور 
للتواصل مع المركز 
rwanwar57@gmail.com
01144447530

شاهد ايضا
فيديو للسيدة رشا أنور مدير مركز إيرلن مصر تسر فى رحلتها فى رحلتها فى تأسيسه منذ عام 2014، حيث بدأت كأم تبحث عن حل لصعوبات ابنها في التعلم، لتتحول إلى فاحصة ومدربة معتمدة في منهجية إيرلن. تتناول القصة مراحل التأسيس والتحديات، ونشر الوعي في مصر، واعتراف وزارة التعليم بالمتلازمة، ثم التوسع الإقليمي عبر الفحص عن بُعد والتوعية الرقمية. الفيديو يجسد مسيرة كفاح  ويعكس إيمانًا راسخًا برسالة إنسانية تهدف لدعم من يعانون من متلازمة إيرلن وتحسين جودة حياتهم من خلال التوعية والعلاج المناسب.



اسئلة شائعة حول متلازمة ارلن

س1: ما هي المشكلة التي يواجهها بعض المصابين بمتلازمة أرلن وحساسية الضوء؟
ج1: بعض الأشخاص الذين يعانون من متلازمة أرلن وحساسية الضوء المفرطة يتفادون تمامًا الخروج في ساعات النهار الساطعة، ونتيجة لذلك، قد يصبحون أشبه بـ "كائنات ليلية"، يفضلون الأنشطة بعد غروب الشمس.

س2: ما هي الآثار السلبية لهذا التجنب لأشعة الشمس والأنشطة النهارية؟
ج2: لهذا التجنب آثار سلبية عديدة على صحة الفرد. فالمعرضة لضوء النهار أساسية للصحة الجسدية (مثل الحصول على فيتامين د)، والنفسية (تحسين المزاج وتقليل الاكتئاب)، والذهنية (تحسين اليقظة والتركيز)، بالإضافة إلى أهميتها للتواصل الاجتماعي ولممارسة العمل وأي أنشطة أخرى تتطلب التواجد في الخارج نهارًا.

س3: ما هي أفضل الأوقات للخروج نهارًا لتجنب الضوء الساطع مع الاستفادة من مزايا النهار؟
ج3: بشكل عام، أفضل أوقات الخروج نهارًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية للضوء هي أول النهار (الصباح الباكر) وآخره (قبل الغروب)، وذلك لتفادي ضوء الشمس الساطع جدًا مع الاستفادة من مزايا ضوء النهار الطبيعي.

س4: كيف تساعد نظارة أرلن الملونة الأشخاص الذين يعانون من حساسية الضوء على التغلب على هذه المشكلة؟
ج4: بالنسبة لمن لديهم نظارة أرلن الملونة التي تم تصميمها خصيصًا لحمايتهم من الضوء الساطع، فإنها تمنحهم القدرة على الخروج في أي وقت، سواء نهارًا أو ليلاً، دون معاناة من وهج ضوء الشمس أو تأثيرات الإضاءة الصناعية السلبية. هذه النظارات تعمل كمرشحات طيفية تنقي الضوء، مما يوفر راحة للدماغ ويجعل البيئات المضيئة أكثر احتمالًا.

المصادر والمراجع:

الموقع الرسمى لمعهد إرلن الدولى Irlen Institute International     
الصفحة الرسمية لـ Irlen Egypt على الفيس بوك    
ويكيبيديا. (2025). متلازمة الحساسية الظلامية. ويكيبيديا، الموسوعة الحرة. 
Abdelraouf, S. M., Amin, A. A., & Bakry, R. H. (2022). Dyslexia with and without Irlen syndrome: A study of influence on abilities and brain‐derived neurotrophic factor. IBRO Neuroscience Reports, 13, 266–273 
Loew, S. J., Marsh, N. V., Rodríguez-Pérez, C., Watson, K., & Jones, G. L. (2021). Symptoms and severity of visual stress in nursing students: Implications for education and healthcare settings. Revista de Psicología y Educación / Journal of Psychology and Education, 16(1), 75–87

الخاتمة

متلازمة إرلن ليست مرضًا تقليديًا يُكتشف بالفحوصات الروتينية، بل هي خلل إدراكي دقيق يحتاج إلى وعي خاص وتشخيص متخصص. ورغم تأثيرها الكبير على القراءة والانتباه والنشاط الذهني، إلا أن التعامل معها لا يتطلب حلولًا معقدة، بل أدوات بسيطة وفعالة كالنظارات الملونة أو المرشحات البصرية المصممة خصيصًا.
الفهم الصحيح للمتلازمة، والتعرف على أعراضها المتنوعة، هما الخطوة الأولى في طريق الدعم والمساعدة، سواء للطفل الذي يعاني في صمت، أو للبالغ الذي لم يجد تفسيرًا لمشكلاته البصرية المتكررة.
إذا كنت تشك في وجود هذه المتلازمة لديك أو لدى من تحب، فلا تتردد في استشارة مركز متخصص. أحيانًا، يكمن الفرق بين المعاناة اليومية والتحسن الملحوظ في مجرد لون عدسة.

google-playkhamsatmostaqltradent