نصائح لأمهات الأطفال ذوى الإعاقة البصرية

specialegypt
الصفحة الرئيسية

نصائح لأمهات الأطفال المكفوفين

تعد الإعاقة البصرية من الإعاقات التى تواجه الكثير من الأطفال سواء ولد الطفل بها أم اكتسبها فى مرحلة الطفولة، ومما لاشك فيه أن الأم تلعب دورًا مهمًا للغاية فى تدريب وتعليم وتأهيل الطفل.

 لاسيما إذا كان ذلك فى وقت مبكر من عمر الطفل، ولذا سوف نقدم من خلال هذا المقال العديد من النصائح الثمينة لأمهات الاطفال المكفوفين أو ذوى الإعاقة البصرية.

نصائح لأمهات الأطفال المكفوفين



تعريف الإعاقة البصرية

الإعاقة البصرية هى نقص قدرة الإنسان على الإبصار مقارنة بالأشخاص الاخرين نتيجة لخلل فى الجهاز البصرى، وقد تحد من قدرة الشخص على القيام بأداء وظائف الحياة.

مثل الطفل الذى لا يستطيع أن يرى ما يكتب على السبورة أو يمارس أنشطة الرعاية الذاتية مثل الملبس أو النظافة الشخصية أو تناول الطعام أو التعلم أو العمل.

درجات الإعاقة البصرية
تترواح الصعوبة فى الرؤية ما بين صعوبات بسيطة أو متوسطة أو شديدة، فإذا كانت الرؤية ضعيفة جدًا أو شبه منعدمة تمامًا، يمكن القول إن هذا الطفل كفيف، فهو غير قادر على الرؤية تمامًا عدا الضوء فى بعض الحالات.

أما فى حالة الإعاقة الشديدة فالشخص يستطيع تمييز وجود الأشياء الكبيرة دون تفصيلاتها.

أما الإعاقة البصرية المتوسطة فهى التى يستطيع فيها الطفل أن يميز أشكال الأجسام الكبيرة مع بعض التفاصيل ويمكن تصحيحها قليلاً بالنظارة .

وأغلب الأطفال فقد لا يكونون مكفوفين لكنهم يعانون من صعوبة فى رؤية الأشياء بوضوح.

وفيما يلى مقياس حدة الإبصار:
  • إعاقة بسيطة: أقل من 6/6 إلى 6/18
  • إعاقة متوسطة: أقل من 6/18 إلى 6/60
  • إعاقة شديدة: أقل من 6/60 إلى 3/60
  • عمى كلى: أقل من 3/60 إلى عدم رؤية الضوء
للتعرف على أماكن رعاية وخدمات المكفوفين فى مصر من 
نسبة انتشار الإعاقة البصرية
تقدر نسبة انتشار الإعاقة البصرية الشديدة - المكفوفين وشبه المكفوفين- بحوالى واحد فى الألف فى الدول المتقدمة.

وتصل حسب تقدير منظمة الصحة العالمية إلى وجود واحد فى المائة فى الدول النامية؛ نتيجة لإنتشار أمراض سوء التغذية والأمراض المعدية.

أسباب الإعاقة البصرية
تظهر كثير من حالات الإعاقة البصرية عند الولادة أو خلال الشهور الأولى من حياة الطفل ويكون هذا نتيجة:

  • أسباب تؤدى إلى الضعف فى القدرة على الإبصار.
  • أسباب تؤدى إلى إصابة الجهاز البصرى.

ويمكن إجمال تلك الأسباب كالتالى:

أمراض وراثية يحتمل أن تظهر فى عدد من الأخوة بنفس الأسرة، وغالبًا ما تكون مرتبطة بزواج الأقارب وتؤدى إلى ضعف قدرة الإبصار.

بعض المشكلات التى قد تحدث أثناء الحمل مثل تعرض الأم للإصابة بالحصبة الألمانية.

حدوث التهابات ميكروبية للعين أثناء الولادة أو بعدها مثل السيلان فى عين الوليد الذى يحدث أثناء الولادة إذا كانت الأم مصابة بالمرض.

زيادة نسبة الأكسجين فى الحضانات التى يوضع بها الأطفال المبتسرون أو ناقصو الوزن.

التهابات العين مثل الرمد الصديدى أو الرمد الحبيبى (التراكوما) وتأتى عن طريق العدوى التى تنتشر نتيجة للتلوث وعدم النظافة العامة، وهى تنتقل باللمس أو عن طريق الذباب أو القاذورات، ويكون سبب فقدان البصر فى هذه الحالة هو عتامة القرنية (إصابة الجهاز البصرى).

أمراض سوء التغذية والمقصود بها نقص بعض العناصر الأساسية خاصة نقص فيتامين (أ)، وقد أصبح من الحقائق المعروفة أن نقص هذا الفيتامين الذى يؤدى إصابة الجهاز البصرى يمكن أن يؤدى إلى كف البصر.

ويوجد فيتامين (أ) فى كثير من الفواكة والخضروات والألبان واللحوم والبيض، وعادة ما تشتد حدة المرض مع الإصابات المتكررة بالإسهال ومع الإصابة بالحصبة ومع الأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية.

تمثل الإصابات المباشرة للعين (الحوادث) أسبابًا مهمة للإعاقة البصرية.

يكون الأطفال ضعيفو الوزن أو غير مكتملى النمو أكثر عرضة لإصابات العين.

تحدث الإعاقة البصرية أحيانًا نتيجة لإصابات أو مشكلات فى المخ تكون مصاحبة لإعاقات اخرى، مثلما قد يحدث عند الإصابة بالأورام أو بتلف الدماغ (الشلل الدماغى) وقد يحدث تلف الدماغ قبل الولادة أو أثنائها أو بعدها.

المياه البيضاء والمياه الزرقاء والحول.

كيفية إكتشاف الإعاقة البصرية

يمكننا ذلك بملاحظة الطفل الصغير، فكما نعلم أن الطفل قد يولد بإعاقة بصرية أو قد يصاب بمرض لاحق يمكن أن يؤدى إلى إعاقة بصرية، على ذلك نجد علامات القصور الشديد فى النظر والتى تظهر فى الطفولة المبكرة وهى:

  • الطفل لا ينظر إلى وجه الأم أو فى عينيها.
  • لا يتابع الأجسام المتحركة أمامه.
  • لا يهتم بالأشكال الجذابة أو الألوان البراقة.
  • لا يمد يديه إلى الأشياء التى تقدم إليه.
  • قليل الانتباه وقليل الحركة.
  • حركة العين غير طبيعية كأن يكون فيها حول، أو أن تكون حركتها أقل من العادى أو أكثر من العادى بشكل ملحوظ.
  • عدم الرؤية فى الضوء الخافت أو فى الظلام.
  • علامات تظهر فى وقت لاحق:
  • علامات الإصابة بمرض جفاف العين (نقص فيتامين أ)
  • قد نلاحظ على الطفل صعوبة الرؤية ليلاً أو ما يعرف باسم العشى الليلى
  • جفاف العين وفقدان البريق ووجود بقع من الفقاعات الرمادية الصغيرة فى بياض العين
  • وإذا تم إعطاء الطفل جرعات من فيتامين (أ) يمكن شفاء الحالة تمامًا والمحافظة على البصر
  • احمرار العين أو وجود إفرازات صديدية.
  • لذلك يجب الإهتمام بكل تغير فى شكل العين واستشارة الطبيب مباشرة.
سمات الطفل المعاق بصريًا
إن أبرز هذه الصفات هى الخوف الزائد الذى اكتسبه من خلال خبراته السابقة نتيجة عدم الإبصار مثل: الوقوع، اصطدامه بالأشياء، تحطيم بعض الأدوات، تعرضه للأذى الجسمانى والنفسى نتيجة لمسه للأشياء الساخنة والباردة أو لعبه مع الحيوانات الأليفة أو توجيه اللوم إليه عند القيام ببعض الأفعال... إلخ ، هذا الخوف ينتج عنه سلوكيات أهمها:
  • الإقلال ما أمكن من الحركة.
  • الحذر الشديد من المحيطين ومن المكان.
  • الحساسية الشديدة لكل ما يسمعه ولا وتراه عينه.
  • عدم الثقة بالمحيطين.
  • التعرف وفق تخيلات شخصية.
  • الإعتماد الكلى على حاسة السمع.
  • عدم الشعور بالأمان.
  • نصائح للأمهات فى مساعدة الأطفال ذوى الإعاقة البصرية
شاهد أيضًا

إرشادات ونصائح مهمة لامهات الأطفال المكفوفين

  1. يجب مساعدة الطفل على استخدام ما لديه من حاسة الإبصار وذلك من خلال استخدام المعينات البصرية مثل النظارات والعدسات واستعمال الإضاءة المناسبة للطفل.
  2. يجب على الأم مساعدة الطفل على تدريب واستخدام حواسه الاخرى وتنمية قدراته ومهاراته المختلفة وتعليمه المعارف المهمة والسلوكيات الصحيحة.
  3. عاملى الطفل على أنه طفل أولاً ولديه إعاقة بصرية ثانيًا، هذا يعنى أن تقدمى له ما يحتاج من حب ورعاية وتغذية وتربية مثل أطفالك الاخرين.
  4. علمى الطفل الصواب والخطأ ربيه تربية جيدة مثل اخوته، ولكن راعى احتياجه للشعور بالأمان والتشجيع المستمر.
  5. امنعى السلوكيات الخاطئة للطفل مثل هز الرأس أو الجسم أو وضع الإصبع فى العين، وذلك عن طريق شغله بسلوكيات مفيدة ومسلية له.
  6. قدمى للطفل الأشياء المختلفة من ناحية الشكل مثل المواد المصنعة من الخشب أو البلاستيك أو القماش ليمسكها بيديه ويتحسسها، فهذا ينمى حاسة اللمس عنده ويساعده على التعلم من خلال اللمس، وابدئى هذا مبكرًا قدر الإمكان.
  7. تكلمى مع الطفل كثيرًا وأسمعيه أصواتًا مختلفة كأصوات الحيوانات واللعب أو أصوات البيئة من حوله كصوت فتح الأبواب وغلقها وجرس الباب والتليفون والطرق على أشياء مصنوعة من مواد مختلفة، واشرحى له ما تقدميه إليه، فهذا ينمى حاسة السمع ويساعد الطفل على التعلم من خلال السمع، ابدئى هذا مبكرًا قدر الإمكان.
  8. اجعلى الطفل يشم روائح مختلفة ويتذوق مذاقات مختلفة واشرحى له دائمًا ما تقدمينه له وعرفيه على أنواع المأكولات والفواكه والخضروات، فهذا ينمى هذه الحواس ويساعد على التعلم من خلالها.
  9. استمعى إلى أصوات وكلمات الطفل وشجعيه على تكرارها واستخدامها، فهذا يساعد الطفل على استخدام الكلام كوسيلة مهمة للتواصل والتعلم. واحكى له القصص والحكايات المناسبة التى تساعده على تخيل البيئة من حوله.
  10. ساعدى الطفل مساعدة بدنية وشفهية للقيام بكل الأنشطة الحركية مثل الحبو والوقوف والمشى، وعلميه كيف يمكنه تحسس طريقه فى البيت دون اصطدام، وكيف يتعامل مع العوائق التى قد توجد فى طريق إحاطته بالمكان الموجود فيه بدءأ بغرفته ثم بقية الغرف الاخرى فى المنزل من حيث الأبعاد والاثاث الموجود فى كل غرفة، وتحديد الاتجاهات يمينًا ويسارًا والفراغات التى تصل بين الأثاث عن طريق الخطوات.
  11. ساعدى الطفل مساعدة بدنية وعلميه كيف يلعب باللعب المناسبة لسنه وكيف يؤدى أنشطة الرعاية الذاتية معتمدًا على نفسه، مثل خلع ولبس الملابس واستخدام أدوات المائدة واستخدام الحمام وغسل وجهه ويديه وقدميه وكيفية تنظيف أسنانه باستخدام الفرشاة والمعجون.
  12. أعطى الطفل فرصًا لاستكشاف البيئة المحيطة به والتعرف عليها وعرفيه الأدوات التى يستخدمها ووظيفة كل منها، لكن قدمى له الحماية المناسبة من الأشياء الخطرة حوله وراعى إحساسه بالأمان من خلال حائط يتحسسه للمشى أو عصا يستخدمها.
  13. كونى صبورة فهذا يحتاج إلى وقت طويل لتعليمه المهارات المختلفة. وأعلمى أن الأطفال يتعلمون بنسبة 90% عن طريق الإبصار وتقليد الاخرين، أما هو فيتعلم بيديه.
  14. ثبتى أماكن وضع أشيائه الخاصة من الملابس بمختلف أنواعها واللعب وأماكن نومه وجلوسه وعرفيه هذه الأماكن، وإذا حدث تغيير لسبب ما أطلعيه على المكان الجديد.
  15. لتلبية هدفك لابد دائمًا أن يمشى ويتكلم ويتعرف على الأشياء مثل أى طفل عادى فلا تتركيه يكتسب عادات تلفت النظر إليه وساعديه على تركها (مثل الزحف على الأرض إذا ما كان يستطيع المشى).
  16. امنحى طفلك فرصة اللعب مع أطفال اخرين.
  17. اشرحى للطفل كل ما حوله لتعريفه بالمكان وتنمية خياله وإحساسه بالأشياء.

المصدر: كتاب طفلى الإعاقة والمستقبل، كتيب ارشادى لأسر الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، 2003، جمعية التنمية الصحية والبيئية، برنامج الإعاقة.

 
الكلمات الدلالية :

الإعاقة البصرية   المكفوفين   ضعف البصر    التهابات العين  فيتامين (أ)  المياه البيضاء  المياه الزرقاء   الحول   العشى الليلى   الأمهات حواس الطفل
google-playkhamsatmostaqltradent